علي عبدالله صالح
لو نجمع كل الذين جاءوا من بعدك ونحطهم في خلاط ما نطلع منهم بما يسوى هذه الكرفتة ع صدرك
هذه الأيام كانت الناس تستلم راتبين وكان التدافع نحو الاسواق ولكن بدون ضحايا وبدون تعجل وبصبر على زحمة كل شوارع البلاد
هذه الأيام كانت الناس ما تحتاج أحد فكل قريب يغطي قريبه وكل صديق يواسي صديقه لأن الكل كان في خير واما اليوم فالكل يبحث عن مساعدة الكل
لم تكن عنصري ولم تكن مناطقي ولم تكن غير رئيس لكل يمني من الشمال الى الجنوب
كنت تتفاعل مع كل قضية وكنت تتواصل مع الوزير حتى المدير ، حتى مدراء اقسام الشرطة ومدراء المديريات كنت معهم وبينهم لتعرف ماذا يحدث في كل شبر
مهما كابر الخصوم ومهما حاول الذين اسقطوك ان يغطوا الحقيقة فهم داخلهم يعرفوا بأنهم اسقطوا أنفسهم ، لم يسقطوك أنت فقط
لك اخطاء بلا شك ولكن كل الذين من بعدك كلهم اخطاء وتفوح منهم رائحة العنصرية والمناطقية والفساد وحجمهم لا يتجاوز محافظة في احسن حالاتهم
حتى معارضتك كانت شرف وفخر لان من عارضك كان يعارض رئيس حقيقي مليان الكرسي وكان قلبه لكل ابناء اليمن وليس لمنطقة واحدة
هاهي الناس بعدك تتزاحم نحو لقمة العيش وتموت وانت الذي جعلت الناس تتزاحم أيام العيد بإتجاه رحلاتهم صوب عدن والحديدة والعكس
اليوم البلاد كنتونات صغيرة يقودها صغار من السلالي الى المناطقي الى صاحب الحسابات الضيقة والعقيمة الى اطفال تصدرون مشهد لا هم بحجمه ولا هم بمستواه .
