آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

بالتسامح والتصالح نستعيد الوطن ياهذا..!

الأحد - 09 أبريل 2023 - الساعة 11:40 م

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


لا أحقر ولا أتفه من شخص محبوس في شرنقة الماضي وأوحاله يعاني عجزاً كلياً في الخروج منه وكل مايفعله هو إستجرار ذكريات أليمة لا تعيد راحلا ولا تبني مستقبلا.

لا أحقر ولا أتفه من شخص لا يفرق بين دعوى التصالح والتسامح و والتطبيل للأشخاص.

الوطن ينزلق كلياً بسبب تفتتنا ويبتعد بقدر التباعد، الذي حل بيننا وهناك من يستغله على أكمل وجه

لو وقف رسول الله عند دماء الحمزة ما نزلت أية في وحشي تقول:" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله "
تسامح نيلسون مانديلا مع سجانيه فصار رمزاً إنسانياً، وصارت جنوب أفريقيا في مصافي الدول المحترمة بالتسامح يتم تحويل الخصوم إلى أصدقاء وشركاء وأخوة ..بالتسامح تغدو قرين العظمة، بالتسامح يامن تفهمون إن التسامح ضعفاً تصل الأوطان إلى بر الأمان.

نحن نريد لخندق جمهوريتنا أن يتسع للجميع وهو يريد أن يفرز خندق الجمهورية على أساس بدريين وطلقاء.

نبحث عن عوامة للنجاة ومازال هو حانب بعقد الماضي ويظن إنه بذلك يحمي أوهام الكرامة ويعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة وإن الوطنية صكاً من جيب أبوه يوزعه على مبدأ "نعطي من نشاءُ ونمنعُ ".

الخلاصة :
عين حدود رؤيتها أرنبة أنفه وحدود تفكيره وجع الأمس ونزيف الماضي تنفع للطم الصدر وتهييج النديب فقط... ومثل هذا عليه وعلى الحوزات والمقامات في إيران والعراق ينفع للبكاء على حسين أوهامه ففي صدره كربلاء تقتضي جلد، الذات وليس يمن يقتضي التسامح والتصالح وتجاوز عقد الماضي للقفز بالوطن إلى أفاق المستقبل المشرق.

وشهر مبارك بالتسامح والتصالح .

✍🏾علوي الوازعي