المنتصر في مفاوضات الرياض هي الرياض نفسها بعدها يأتي الشمالي بشقيه الحوثي والشرعي.
فالمسرب من خطة الرياض يوم امس في المقام الأول تهدىة الجبهة الحدودية وكذلك استمرارية انتاج النفط السعودي بعيدا عن أي تصعيد حوثي لمناطقها ومدنها ، وكذلك رسائل تطمئن لإيران أن سياسة الصدام والعداء موقفه لأجل غير مسمى . ولتتخلص من الضغط والاستغلال الأمريكي ومستنقع اليمن فالامريكان يسلحون السعوديين والسفن والقوارب تدخل المياه المحلية وبدعم بريطاني واستنزاف واضح للشقيقة .
يأتي بعدها الحوثي وفتح الباب على العالم برحلات وسفن ومطار وميناء وكذلك الاعتراف الرسمي بالحوثيين والجلوس معهم وهذا بحد ذاته يعتبر نصر للحوثيين .
هنا يأتي الملف الاقتصادي والرواتب والبنك والايرادات والتعويض للأضرار ليظهر الحوثي أمام العالم والشارع بأنه كان مدافع عن حق الشعب وعن كرامته وان انتزع من فم الضبع ما لايقدر غيره على انتزاعه .
ليأتي الشق الشمالي بطرف الشرعية الآخر فهم سيبقون في رأس هرم السلطة ولهم الأمر والنهي بدعم الشقيقة وقوتها ،
وهنا مهمة أخرى لحربك في دارك إقتصاديا وسياسيا وعسكريا .
مهمة قاموا بها وسيقومون بها في الأشهر القادمة على أكمل وجه وصورة .
ليأتي الجنوبي اخر السلم فلا ملفات اقتصادية حلحلة ، ولا سياسي انتزعت واضح وبين للعيان .
فشكل الدولة ترك المستقبل وهنا لغم اخر سينفجر في وقته وحين يريدون .
ويأتي الإطار الخارجي القضية الجنوبية وهنا لا تسمية واضحة ولا خطوط عريضة لمطالب الشعب الجنوبي وحقه في انتزاع ما يريد .
سيحاول الشمالي عرقلة ما قدر الجنوبي على انتزاعه وبطرق ملتوية فالتصويت الذي يتحدثون عنه ،
والفترة الزمنية التي سيهربون من تحديدها .
وسيخلقون لك الف مشكلة ومشكلة في فريقك الداخلي الجنوبي بأدوات جنوبية تعطل وتعرقل وتخدم المحتل بما يريد .
وعند الخلاف وتصاعده ستكون الأطراف الشمالية قد اجتمعت وجلست على طاولة واحدة وستوجه قوتها نحو الجنوب لإعادة سيناريو 94 جديد .
بقي المجلس الانتقالي وحيدا في مواجهة الكل أولهم الأشقاء وخلفهم الشمال بكله وبكل طوائفة وتياراته .
ولا حصانة للجنوب الا بوحدته الداخلية فقط فالمواجهة اتيه وأن تأخر المكان والزمان .
مستقبل سياسي مبهم فما ظهر منه لا يعطي الامان وبقادم الايام ستبان وستظهر كثير من الخفايا .
تعودنا كل اتفاق هدنة و تجهيز لمعركة قادمة .
نصر الله الوطن ومن العاصمة عدن .
