آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-04:59م

وزراء الغفلة والمآسي الإنسانية

الجمعة - 07 أبريل 2023 - الساعة 09:17 م

شوقي السقاف
بقلم: شوقي السقاف
- ارشيف الكاتب


إن الدولة تحتاج الى قيادات تؤمن بالدولة والمجتمع ولديها طموح واحلام في بناء الوطن وافاق في خدمة الناس والمجتمع، ووزراء يراعون مصالح دولهم وشعبهم، والقيادات والوزراء الذين لايراعون مصالح دولهم وشعبها ويمثلون دولتهم خير تمثيل و لايملكون صنع القرار في خدمة المجتمع فهم وزراء الغفلة.

الغفلة مرض خطير يصيب الكثير من الناس به ومشكلة الغفلة أن الإنسان المصاب بهذا المرض لايشعر به ولايدرك مخاطر هذا المرض وتبعاته.

ماحدث من مصر الشقيقة في الإجراءات التي إتخذتها الحكومة المصرية ضد اليمنيين جرا' غبضها على الحكومة اليمنية وإنعكس هذا على الشعب اليمني وخاصة المرضى الذين يجدون في مصر الكنانه بلدهم الثاني كل الرعاية والإهتمام في مجال العلاج والتطبيب والذي تعاملت معهم الحكومة المصرية كافراد من الشعب المصري. ليس كغرباء او لاجئين بل أحتضنتهم وقدمت لهم كل الرعاية والإهتمام وسمحت لابنائهم الالتحاق بالمدارس الحكومية والعمل ولم تفرض عليهم اي قيود وتعاملهم الحكومة المصرية والشعب المصري كمواطنين في بلدهم الثاني يمتلكون من الأملاك مايمتلكوه زيهم زي المواطن المصري. .

ولكن عندما يطل علينا احد افراد وزراء الغفلة ويدلي بتصريح ولم يراعي فيه مصلحة بلده وشعبه ولم يتذكر الجميل الذي قدمت مصر منذ ٥٠ عاماً لليمن .

ومسؤول الغفلة الذي يبدو انه لايفقه في الدبلوماسية شئ والذي تعني فن تمثيل الحكومة ومصالح الدولة أمام الحكومات والبلاد الأجنبية ومراقبة حقوق الوطن ومصالحه وكرامته حتى لاتمس في الخارج  وهو السلوك المتمثل في انتهاج حسن العلاقة بين الدول وتقضي في ذلك الى التفاهم والتعاون وتشارك المصالح للدولة ورعايها  من أجل الإستقرار والسلم وحماية المصالح المشتركة.

لقد نسي مسؤول الغفلة هذا أنه يمثل دولة ومصالح شعب وتذكر مصالحه التي تدر عليه بعوائد مالية ضخمة من استثماراته وشركائه وشعاره نفسي نفسي وعلى الباقي الطوفان، وماجرى للمسافرين اليمنيين في مطار القاهرة بارجاع البعض ممن كانت أعمارهم من ١٨ الى ٥٠ عام الى عدن وممن لايملكون تقارير طبية صادرة من مستشفيات مصرية والإجراءات التي صدرت من الحكومة المصرية ضد الشعب اليمني وقطع الاتصالات مع الدولة والحكومة اليمنية، كان هذا نتيجة تصرفات وتصريحات احد وزراء الغفلة دون أن يراعي الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية وان يتحلى بالحصافة والسلوك المهني كوزير للخارجية في تصريحاته او زياراته التي لاتتعارض مع مصالح بلده ورعاياها.

واشارت المصادر الى ان غضب القاهرة كبير بسبب الزيارة التي قام بها وزير الغفلة بن مبارك لاثيوبيا وإطلاق تصريحات داعمة لاديس ابابا وهي التي تسببت بتفجير أزمة غير مسبوقة وغير متوقعة بين البلدين.

لقد أضر وزير الغفلة بمصالح أكثر من ٤ مليون مواطن يمني مقيم في مصر دون أن يعي بتصرفاته وتصريحاته انه أضر بلده وحكومته وشعبه، فليتقبل لعنات ودعوات ٤ مليون مواطن مقيم في مصر وأكثر من ١٠٠٠ مسافر شهرياً الى مصر.

أي لعنة هذه التي حلت على اليمنيين، تبدأ معاناتهم من انقطاع الكهرباء بالساعات و المياة بالايام وانعدام المرتبات، ثم يواجهون غلاء الاسعاروتدهور العملة ،لتستكمل حلاقاتها اليوم في مصر،هكذا هي حكومة معين عبدالملك تجيد ادارة الأزمات في ظل حالة مزمنه من الفشل العام .

نخشى أن يكون هناك مسؤولين و وزراء غفلة أخرون ،فليفتش المجلس الرئاسي عن وزراء الغفلة في الحكومة ويستبدلهم بوزراء ومسؤولين وطنيين،حتى لا يكون أعضاء الحكومة من مسؤولي الغفلة.