آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:30ص

مايدور في وطني، ونداء عام لكل حر أبيني....

الخميس - 06 أبريل 2023 - الساعة 11:41 م

طه بلعيد المرقشي
بقلم: طه بلعيد المرقشي
- ارشيف الكاتب


في وطني يُقتل المقتول فيمشي القاتلُ في جنازته، ويسرق  اللص مال أخيه ويبحث معه عن ماله...

في وطني يُخدع الشعب من قِبل المسئولين ومع ذلك ينظرون إلى أعين المواطنين وهم يضحكون...

في وطني يُقتل البسطاء وبائعو الخضروات والفواكة ، وينعم باعة الوطن والخائنون والعملاء بالأمن والأمان...

في وطني يقتل الشجعان، ويسجن الأبطال، ويعاني الرجال...

في وطني يوجد مسؤولون ظلمةٌ، وعلماء فجرة، وعملاء فسقة وخونةٌ، وشعب قد شبع من صكات الحياة ومازال غافلاً، فُيعذر الشعب المسكين إذا كان غافلاً، أما المستأمنين على ولاية البلاد فلا يُعذرون أبداً، لأن سكوتهم سببه معروف، لكن السكوت في زمان الظلم ظلم...

إلى متى السكوت وبلادنا تعاني، وأبناؤها يقتلون بين اليوم والآخر، بين شروق ومغيب، بين صبح وضحية وعشية، إلى متى ذلك!، أما آن للسان أن ينطق !، أمان آن القلم أن يكتب! أما زال أولائك الغافلين ينتظرون عطاء من غيرهم، وينسون بأن أرضهم قد رويت بدم الشهداء وأن  بلادهم تكفيهم بخيراتها هم وغيرهم! أفلا يعقلون! أفلام يفقهون! أفلا يرون! أفلام يسمعون! أفلام يحسون!!!.

أرى الظلم قد ساد بلادي العزيزة، وأرى المنكرات قد فاحت رائحتها الكريهة، وأرى إن لم يعقل أولائك الغافلون وإن لم يرجعوا عن ما هم عليه، ليسودنهم غضب من الله، ولتسودنهم أقلامنا، فأن لم تستطع فأكفنا، وأقولها صراحةً بأني مواطن قد قال كلمة الحق في وجوه الظلمة بقلب قوي وعزم شديد، وأتحدى المسؤولون جميعاً أن يصدعوا بكلمة الحق في وجوه القيادات العليا، لن يستطيعوا ولن يقدروا ولا يوجد في أجسادهم تلك القلوب القوية الخالية عن نقاط الضعف، وأن قالوا يستطيعون فكاذبةٌ ألسنتهم، وقبيحٌ كلامهم، ومشؤوم من يسمع تلك الكلمات الكاذبة، هم يعرفون أن يحنوا رؤوسهم لهم  ويعرفون كيف يتواضعون ذلاً لهم بدون أدنى شك، فما ارذل ذلك الانحناء للقوي،وما أبشع ذلك الانحناء من الجوع...

وختاماً  : أوجه ندائي لجميع العامة في محافظة أبين الباسلة إلى الوقوف ضد من استغل ثروات المحافظة استغلالاً شخصياً وجعل الكوشن أداة في قتل  أبناء المحافظة من خير محافظتهم،  ونطالب الجهات المختصة بتخفيض مايسمى بالكوشن في محافظة أبين بشكل عام حتى يتسنى للمواطن تأمين لقمة العيش من خلال خفض الأسعار، كما نحذر الجهات المعنية إن لم تتجاوب لمطالبنا وتخفيض الكوشن فأن الاحرار من محافظة أبين سيرفعونه بقوة السلاح، ولا يخافون أحدا سوى الله، وسيقفون في وجه الظلم ولو كلف الأمر بحراً من الدماء...
وقد أعذر من أنذر ...
والله على ما نقول شهيد

طه بلعيد المرقشي