آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:57ص


عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم

الأربعاء - 05 أبريل 2023 - الساعة 12:00 ص

عبدالله القادري
بقلم: عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


ننطلق من الأعماق كشعب عربي قومي من أقصاه إلى أقصاه ذكر الجمهورية العربية المصرية وتدخلاتها في الجمهورية اليمنية أنها تدخلات مُشرفة ذات عز ومجد وإعتلاء قديما ً وحاضرا ً ، لقد كان لها قصب السبق في احداث التغيرات السياسة الكبيرية في الثورتين شمالاً وجنوباً ولا ننسى فضلها وفضل زعيمها وقائدها جمال عبدالناصر الذي ضحى بما لديه مادياً وعسكرياً  من أجل حياة الشعبين من  الإستعمار البريطاني جنوبا ً ومن مصائب  الدولة المتوكلية شمالاً وقد كان مساندا ً قولاً وفعلاً ومعادياً  للإستعمار  بشتى ضُروبه قديماً وجديداً  في الوقت التي وقفت  الدول العربية وعلى رأسها العربية السعودية  حجرَ عثر على عبدالناصر في المضي قدماً من مشروع الثورة اليمنية ومساندتها .

إنّ تأزم العلاقة اليوم بين الجمهورية اليمنية وجمهورية مصر العظيمة لم تعد مشكلة بحد ذاتها وما آلت إليه الأوضاع الآخيرة من الجمهورية المصرية في فرض شروط جديدة للقائمين اليمنين على أرضها كذلك ، إنّ أي ّ دولة يحق لها فرض شروط على القائمين  في حال تواجد الشبه التي تهدد سلامة آراضيها .
ومن بعض الشروط التي جائت وأهمها مصادرة العقارات وأموال اليمنيين وهذا من المفترض أن نرفع آيدينا له ونصفق كشعب فقير لا يملك أي شيء كل أموالنا نُهبت وتصادرت إلى برع البلاد ؛  فمن خلال تتبع المخابرات المصرية لمصادر تلك الأموال والتي يشتبه بأنها أموال فساد نُهبت من العام وتم تمريرها ومصادرتها إلى مصر بالإحتيال ويشتبه أنها تندرج ضمن جرائم غسل الأموال والتي تقترن تدراجيا ً في التصنيف الدولي مع الارهاب .

آيها المواطن اليمني المطحون هل تشعر بالندم عندما تُصادر أموال الدولة إلى الخارج بغرض الإستثمار من بعض اللصوص والقادة الجدد آبناء الليلة الواحدة وتشيد القصور والمدن الحضارية بها  وخاصة ما نلاحظه في جمهورية مصر العربية التي تعد نموذجاً كبير في الحاضر للإسثمار العقاري والتجاري من بعض الأخوة الآفاضل ،  هؤلاء حرمة البلاد يُهربون العملات الصعبة إلى الخارج بقبح عظيم  والذي كان سبباً رئيسيا ً في إنهيار العملة المحلية وخراب الإقتصاد الوطني للدولة  .

وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وعلى اليمني الحقيقي الغير مُختلساً لأموال هذا الشعب العودة إلى بلاده وإستثمار أمواله فيها ، كون الحرب قد شارفت على الإنتهاء وأصبحت عودة 2 مليون يمني من القاهرة من دعائم إستقرار العملة المحلية التي تقف على مشارف الإنتهاء  وكذلك لوقف نزيف نهب المال العام وجريمة غسل الأموال .

أما موقفنا من العربية المصرية فدائما ً ما يكون موقف طيب ومحترم في كل الظروف  ، وستظل مساندتها لنا وللثورة اليمنية هي أحد أعظم أعمال قائدها جمال عبدالناصر ومصدر فخر دائم لمصر مهما كره الخونة والعملاء ، ولتحيا مصر  .