آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

لا تكذبوا بسم الوطن والوطنية؟

الثلاثاء - 04 أبريل 2023 - الساعة 11:17 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


اوجدوا كذبةاخرى غير ان الوطن للجميع فقد اصبحت مملة ومقرفة
لاتقولوا لاسرة شهيد ان ابنهم قد استشهد في سبيل الوطن ،، لاتكذبوا على اطفال الشهيد وتقولوا لهم ان اباهم قد فداهم 
وانه رحل ليعيشوا من بعده عيشة آمنة هنيه ،، 
لاتنافقوا على زوجة الشهيد وتفهموها ان زوجها استشهد دفاعا عن عرضها ،، وانتم تنهشون اعراض نساء وبنات الشهداء على ابواب جمعياتكم الخيريه ،، او ابواب مكاتبكم حين تطرقها زوجة او اخت شهيد تطلب رواتب الشهيد او استحقاقاته
قولوا الحقيقه والتي اصبحنا جميعا نعرفها ،،ان شهيدنا استشهد دفاعا عنكم وعن مناصبكم ،،  وان شهيدنا رحل بالنيابة عن ابناؤكم وعنكم ،، وان شهيدنا قد حمى عرضكم ،، فهتكتم عرضه ،،
في  زنازن سجونكم يقبع ابطال الثورة والجبهات حينما

زلت قدمهم عوزا وحاجه ،، فتناسيتم قتالهم وملاحمهم ،، وافتكرتم زلتهم ،،
بينما المسلح القاتل تنسون دماء شهداؤنا على كفيه ،، وتفتكرون مرابحكم في مصالحته وعودته لحضن الوطن ،، 
بينما تحرمون حضن الوطن على اباؤنا وأبناؤنا ،، وكأنهم تبولوا على شجرة عائلاتكم ،،
فهل افرعنا الامنيه كذيل الكلب كل بكرة انجس من اختها ،، وكيف سنصدق ان اجهزتنا الامنيه وجدت لحمايتنا وليس لحماية مصالحها ومصالح اسيادها


،، اوليس عارا على اجهزتنا الامنيه ان يسجن مواطن لانه انتقد فسادا ،،بينما المسلح يرتع في مكاتبكم
جهاز امن يحمي القاتل ،، ويحاكم القتيل ،، جهاز امن فاسد ومدراء امنيين مرتشون منهم بالمال ،، ومنهم بالخصر المياس والوجه الحسن ،، فمسؤولنا يبيع الوطن والمواطن بالدولار او بليلة حمراء ،، اليس كذلك
وكيف سننظر لكم بانكم حماتنا ،، وكيف سينظر لكم ابن الشهيد واسرته ،،  وماذا تفرقون عن من اكل قلب احد الشهداء ؟
: هكذا تكون النتائج عندما يتزعم القيادة نخب نفعية مادية, يقودها السوق و المصلحة. 
يصبح المجتمع - حيثما وليت وجهك - مجرد سوق كبير, يباع و يشترى فيه كل شيء؛ الناس, الثقافات, الأوطان, القيم ..الخ. 
و يصبح الإجرام و القتل و التخريب و الحرب و المجازر والاعتداءات والظلم مجرد قرار رجل واحد يتزعم ميليشا ضخمة تسمى حكومة ما. 
يحزنك جداً, حقيقة عندما تشاهد المجتمعات, وقفت من جديد- مقيدة, مصفدة اليدين, مثقلة بالمصالح و المخاوف, لم يهتز فيها شيء سوى أسهم الشركات.
الواقع_المؤلم
ليس بعيد عن الواقع ان يكون هناك ظلم وظالمين وان يوجد طبقه تحاول استغلال الناس والعبث بمقدراتهم وسلب حرياتهم!
وشي طبيعي ان يحاول البعض التمرد والوقوف بوجه الظلم ومحاولة استعادة الحقوق  والحريات المغتصبه
لكن الغريب والمستهجن ان تجد من يقنع ويرضى ويعتبر ما تلقيه يد الظلمه من فتات عجزت ايديهم من مسكه مكسب ومكرمه والاكثر غرابه ان يحاول اقناعك ويهاجم وقوفك لاجله وأجل أبناءه 
ويصفك بالمتهور والخارج عن القانون ويكتفي بمقوله المهم عايشين ولايعلم ‘إن الطلقه باتجاه قلبه!