لا جديد ياصديقي ..

يرى الكثير من المحللين السياسيين ، ان هناك تشكيلات جديد ، لمجلس القيادة ومجلس الوزراء ، واصفين هذا  بالمتغيرات ..
عن اي متغيرات يتحدث هؤلاء ، وما يتوقعون حدوثه يحدث منذ ٢٠١٦ .
اقالات وتعيينات كل فترة واخرى . والفشل ويتكرر والفساد يتضاعف ..
فعلى ماذا تعولون .
جرت العادة ان يقال السلف السيئ ، ليتم تعيين الخلف الاسوأ ..
على مر الثمان السنوات المنصرمة وهذا النظام المعمول به ..
لم يسبق وان رأينا ، ايا من المقالين تعرض لابسط مسائلة او احيل للتحقيق ، رغم ان وجود الدلائل التي تدينهم وتثبت تورطهم في قضايا فساد او سوأ استخدام السلطة او استغلال للمناصب ، والكثير من الخروقات القانونية ..
وهذه الشيء بحد ذاته ، يعطي ضوء اخضر للمسؤولين الجدد ، بالسير على نفس الطريق الذي ساروا عليه السابقون ..
لا يشترط توفر الكفاءة او النزاهة او الخبرة في التعيينات ، فعلى اي اساس تأملون خيرا في التعيينات المرتقبة ..
الدول صانعة القرار ، تختار الذين سوف يخدمون أجندتها ، لا من سيخدمون بلدهم وشعبهم ..
الولاء للوطن ، الجزء المفقود من السيناريو .
جميع الاحزاب والمكونات ولائها للدول التي تدعمها وتساعدها على الظهور ضمن المتصدرين للمشهد ..
الحاصل محاصصة بين الدول .
كل دولة تسعى وتستخدم صلاحيتها لفرض الحزب او المكون التابع لها ليحصل على نسبة كبيرة من المحاصة ، لتظهر هي الاقوى بين الدول التي تتصارع على النفوذ ، عبر الادوات المحلية التي تتصارع على السلطة ..
يتاجرون بالبلد ارضا وانسانا وكرامة وحضارة وتأريخ ..
دمروا البلد واهلكوا الحرث والنسل ..
الوضع مأساوي بكل ماتحمل الكلمة من معنى ..
اسأل الله ان يرد كيد الكائدين في نحورهم ، ويصلح حال البلد واهله ..

جابر عوض عرفان .