آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-08:31م

نبارك إصلاحات بن مبارك!!

الإثنين - 03 أبريل 2023 - الساعة 09:54 م
محمد المسبحي

بقلم: محمد المسبحي
- ارشيف الكاتب


حققت الدبلوماسية اليمنية نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، وانتصارات ملموسة وجريئة في معركة الإصلاح، كتتويج لمساعي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومثلت هذه الإصلاحات صفعة موجعة لتلك الأصوات النشاز داخل المطابخ السياسية والإعلامية التي لا تريد أن تؤمن بأن اليمن يحقق خطوات متقدمة، ولا يمكنه التراجع للخلف ابداً.

لن نبالغ إذا قلنا أن الوزير بن مبارك من أكفى القيادات وهو دبلوماسي محنك، ويتعرض له من حملة تشوية ليس لها علاقة بما حصل من إجراءات اتخذتها السلطات المصريه بحق اليمنيين، ولكنها ردة فعل متشنجة على الإصلاحات التي يجريها الوزير بشأن تقليص عدد من الملحقيات ومراجعة قرارات التعيين والغاء طلبات التمديد في سفارات اليمن في الخارج، بموجب قرار مجلس الوزراء والتوصيات التي أقرتها اللجنة الحكومية، وهذا هو السبب الرئيسي للحملة ضده، لأنه باختصار بدأ بتنظيف السفارات والملحقيات من الفساد الكبير الذي فيها.

معالي الوزير بن مبارك يقود حملة كبيرة في السلك الدبلوماسي لإصلاح الخلل الموجود فيه وهذا ما جعل عيال الذوات و(المتدبلمسين) يشعرون بالقلق تجاه مصيرهم ومستقبل رواتبهم التي يستلموها من أشلاء وطن غدروا به في وقت استغاث بهم فخذلوه، وخلقوا لهم خانات لم تأت بها المدنية أو الخارجية من فتوى أو سلطان.

نبارك كمواطنين خطوات بن مبارك ونؤيدها .. فصراخ الكثيرين ممن فقدوا مصالحهم ما هو إلا دليل على مصداقية مسيرة عملية الإصلاح التي يقودها وزير الخارجية والشفافية التي يسير عليها اليمن، بفضل القيادة الرشيدة والوطنيبن الشرفاء.

وهنا نتذكر جانب من مواقف الدكتور أحمد بن مبارك في مواطن عديده كان يحتاجها الوطن، فكان الرجل نعم الإبن البار والرجل الوطني المنتصر لمبادئه وعروبته، ولعل النجاح الذي حققته الدبلوماسية اليمنية في تجنيب اليمن أزمة الغذاء على خلفية تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أقرب دليل على مواقف الوزير الوطنية وحنكته الدبلوماسية وعلاقاته الجيدة مع الخارج دولاً وقادة وزعماء.

أن نجاح وزير الخارجية لهو اعتراف جديد بالانتصارات الدبلوماسية المحققة، ورداً قاسٍ على الحملات الكاذبة المسعورة التي يسعى أصحابها إلى وصم الدولة بالأباطيل ومحاولات يائسة لإفشال معالي الوزير.. لكن هيهات هناك فرق بين الثرى والثريا.

لا شك أن الانتصارات الأخيرة هي أيضا تتويج لجهود وتدابير خاصة من المجلس الرئاسي المتمسكة بمساراتها الإصلاحية وتجديد اكيد على مواصلتها ضد الفساد والفاسدين، كما أنه أيضا انتصار جديد يحققه المجلس الرئاسي وسياسته الرشيدة نحو المضي باليمن نحو مستقبل أفضل خالٍ من رواسب الماضي وبؤر الفساد التي بدأت الجهود لمحاربتها في وزارة الخارجية انتصارا للإرادة الوطنية وتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وتخفيف معاناة اليمنيين.

محمد المسبحي 
3 ابريل 2023