آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:00م

زيارة ابن مبارك لاثيوبيا وقرارات مصر ضد اليمنيين..!!

الجمعة - 31 مارس 2023 - الساعة 02:35 م

محمد الخامري
بقلم: محمد الخامري
- ارشيف الكاتب


 

لا أدري ماهي الجدوى السياسية، وماهو المردود المنتظر لزيارة وزير الخارجية الدكتور احمد عوض بن مبارك لدولة حبيسة مثل أثيوبيا التي ليس لها موقف أو تأثير على مجريات وتطورات الاحداث في اليمن، لاسيما وانها تمر بأزمة سياسية فاصلة مع دولة عربية بحجم مصر التي تستقبل ملايين النازحين اليمنيين؛ الهاربين من جحيم الحرب وعبث السياسيين وتجار الحروب..!!

📌 الدكتور رشاد العليمي حضر قبل شهرين مؤتمر ميونيخ في ألمانيا للاصطفاف ضد روسيا، وكان في غنىًٰ عن تحديد موقف مع او ضد في حرب لاناقة لنا فيها ولاجمل، وسنجني ثمار ذلك الموقف عاجلا ام آجلا لامحالة..

📌 وزير الخارجية وقائد الدبلوماسية اليمنية هو الآخر ذهب لزيارة اثيوبيا التي تصر على معاداة مصر وخنقها من خلال المساس بحصتها من مياه النيل خلافا لكل الاتفاقيات الموقعة بين الدول المطلة على النهر والحكومة المصرية والتي اقرت جميعها حصة مصر المكتسبة من مياه النيل، وأن لمصر الحق في الاعتراض (فيتو) في حالة إنشاء هذه الدول أية مشروعات جديدة على النهر وروافده..!!

📌 اعتقد ان أقل مايمكن ان يفعله الوزير ابن مبارك هو توضيح موقفه وحكومته رسمياً من قضية الخلاف المصري الاثيوبي، وتحديد موقف اليمن الثابت والداعم للاشقاء المصريين في موقفهم المبدئي وتنفيذ الاتفاقيات التاريخية الخاصة بمياه النيل..

📌 ممارسات وزير الخارجية والمجلس الرئاسي والحكومة وغيرهم من مسئولي الصدفة لاتعفي السفير اليمني بالقاهرة من مسئوليته فهو الشخصية الاعتبارية اليمنية الأولى في مصر، والمختص المباشر، وبدلاً من إضافة مكتسبات جديدة؛ فقدنا الموجود، وهذا يعود إلى فشله في نسج علاقات دبلوماسية مع دوائر القرار المصرية وتجييرها لخدمة اليمن واليمنيين..

📌 أخيراً
نناشد القيادة المصرية الحكيمة بقيادة المشير الانسان عبدالفتاح السيسي عدم مؤاخذة المواطنين اليمنيين بجريرة بعض قياداتهم، لاسيما ونحن في زمن الحرب، وتلك القيادات طارئة على مناصبها وعلى المشهد السياسي برمته، ولاتمتلك أبجدية الحصافة الدبلوماسية وتقدير المواقف والاصطفافات السياسية، وهذا مااطال امد الحرب حتى دخلت العام التاسع ولابصيص امل يلوح في الأفق طالما وتلك القيادات تتصدر المشهد اليمني..
نأمل ونتوق إلى مكرمة رئاسية مصرية بالتراجع عن تلك القرارات وإعادة الامتيازات الخاصة بنا كيمنيين منذ العام 1962 حين اختلط الدم المصري باليمني لأكثر من ثمان سنوات..