آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:15م

من الماضي الجميل.. ثمانينيات القرن الماضي.

الثلاثاء - 28 مارس 2023 - الساعة 09:01 م

أحمد سالم شيخ العلهي
بقلم: أحمد سالم شيخ العلهي
- ارشيف الكاتب


وكما يقال كل ماضي حلو..فهذه حقيقة لاغبار عليها، فكل ماعادت بي الذاكرة،الى سنين طويلة مرت من العمر..زمن الطفولة والمراهقة.. أستعرض شريط ذكريات تلك السنون الخوالي،، وايامها البهية، تخنقني العبرات ويعتصرني الالم، على ذلك الزمن الجميل. 
زمن ستظل ذكراه محفورة في الذاكرة ما حييت. 
انه العصر الذهبي في حياتنا، فيه عشنا بسلام وهدوء وسكينة.. 
أستقرار ومعيشة كريمة، وتعليم وعلاج مجاني.
وخدمات ممتازة لجميع ابناء الوطن. 
وبالنسبة لي شخصيا"، فهذا العقد من الزمن، هو اجمل واحلى ايام عمري على الاطلاق. 
كنت آنذاك في بداية ذلك العقد من الزمن، طالب في الابتدائبة، بمدرسة الشهيد عباس بقرية القوز الحبيبة. وكانت الدولة توفر لنا الترحيل الى المدرسة مجانا". 
نذهب في الساعة السابعة صباحا" ونعود بعد الواحدة ظهرا.. 
درست الابتدائية الى الصف الثامن، في قرية القوز. ودرست الثانوية في جواس بمدينة مودية. ولكن كان ارتباطي قوي جدا بقرية القوز. 
حتى انني كنت اذهب الى الثانوية، مع طلبة القوز، وكان زملائي في موديه، يعتقدوا اني من ابناء القوز، لشدة ارتباطي بهم.. 
فعلا" القوز واهله وشبابه كانوا بمثابة اهلي، وشبابه اخوتي واحبتي. 
أخوة اعزاء على القلب جميعا" 
دون إستثناء.. 
ونحن ابناء فرعان، كان ارتباطنا وثيق جدا"، بقرية القوز. 
فكانت كل حاجيتنا نأتي بها من هذه القرية الخيرة. 
المواد الغذائية من دكاكين القوز ومن مؤسستها الاستهلاكية، ونتعالج في وحدتها الصحية، التي كان يديرها المرحوم عبدالله عوض شيخ طيب الله ثراه.. 
ومن شدة تعلقي بالقوز انا وزملائي، كنا دائما مانذهب في  وقت العصر اليها، لنقضي اوقاتنا هناك في دكاكينها او ملعبها او بساتينها.. 
وبعد التخرج من الثانوية العامة، توظفت في سلك التربية عام 86 بمدرسة جبلة الوزنة، وتعرفت على اهلها وشبابها الطيبين. واصبحت الجبلة محببة الى قلبي مثلها مثل القوز. 
انسجمت مع شبابها الطيبين، وكنا  مع راس السنة الميلادية، نذهب سنويا" في رحلة الى حمام سناج. 
نتغدى على اللحم المندي، في مطعم المرحوم طه.. ونذهب الى الحمام، ونخزن هناك وقت العصر.. ونستحم. ونضحك ونغني ونلتقط صور فوتغرافية للذكرى نوثق رحلتنا  بالصور وكان البوم هذه الصور مع الاخ عبدالله الحوزة. ونعود من رحلتنا مع الفجر،  ونحن في قمة السعادة والرضاء.
القوز والجبلة بالنسبة لي، توام الروح فهما احب قريتين الى قلبي وعقلي.. بعد مسقط الراس فرعان الحبيبة.. 
ففيهما عشت احلى واجمل ايام عمري.. 
تحية من اعماق القلب لكل اهالي القوز والجبلة وكل احبتي الكرام ورفاق الدرب من ابناء القريتين. 
والسلام والمحبة للجميع..!


بقلم /أبومعاذ. 
أحمد سالم شيخ العلهي. 
فرعان /موديه.