آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

قراءة في الفكر الاقتصادي في خطاب الكاف السياسي

الإثنين - 27 مارس 2023 - الساعة 02:55 ص

شوقي السقاف
بقلم: شوقي السقاف
- ارشيف الكاتب


أستمعت الى جميع الكلمات والخطب التي القيت في فعالية اسبوع المال العالمي ولكن ليس من المعتاد  ان نسمع خطابا كهذا من احد  رجال السياسة  او الاقتصاد بهذه الشفافية  والجراءة وهو رجل سياسة أقرب الى الاقتصاد يمثل السلطه في فعالية اقتصادية ، ومن تابع خطاب الكاف وقرأ حركته لوجد أن لغة الجسد حاضرة ومعبرة بل وشديدة التعبير حيث كانت نبرات صوته موحية قوية تَمزجُ بين الحُزن والغَضب واللَوم والحَث،فكانت أكثر تعبيرأ عن الناس والمأساه التي يعيشها الناس،فإن النبرة لم تحمل استجداءً او توسلاً بل مطالبة بحقوق معيشة بالغة الصعوبة يعيشها الناس.. فقد حَمّلَ الحكومة مسؤولية مايتعرض له المجتمع من غلاء وهبوط في العملة في المحافظات المحررة. 

 

كان الوكيل الكاف يستخدم حركة اليد احياناً، كعامل مكمل للتعبير الكلامي أو لإرسال رسالة مفاداه إن الوضع غير مطمئن وإن القبول به لربما يأكل الأخضر واليابس ولن ينفع الندم في يوم لاينفع الندم فيه. وفي بعض الفقرات كان متهجماً في دليل على أنه "بلغ السيل الزبى" وان الصبر قرب أن ينفذ من قبل الناس والمجتمع.

 

ووجه رسائل الى حكومة المناصفة ودعوتها بالشراكة مع القطاع الخاص  وإنشاء شركة قابضة،والإهتمام بالتعليم لخلق تنمية حقيقية.وشدد على اتباع السياسة النقدية الحكومية وتفعيل الرقابة المالية من قبل البنك المركزي.كما لامس خطابة معانات الشعب حاثاً مسوؤلي الدولة بأن يكون قريبين من الشعب ويعيشون همومهم وأن يبادروا من ذات انفسهم بالدعوة الى إستلام رواتبهم بالعملة المحلية للحفاظ على إستقرار العملة المحلية. شاكراًقيادة البنك المركزي في خطواتها الإيجابية مستندا الى خبرتة القيادية السياسية والإقتصادية وموهبتة الإرتجالية في الخطابة التي تصاحبها سلامة اللغة وشفافية الطرح وبساطته بحيث تصل الكلمة الى المتلقي جلية مكتملة بنبراتها وايحاءاتها كما لها ان ينبغي. 

 

وفي حالة خطاب الوكيل الكاف فقد وصلت الرسالة كاملة من خلال لغة الخطاب القوية المتماسكة والتعبير عن معانات وهموم الناس المتسلحة ببلاغة اللغة من حيث الشفافية ومن حيث الطرح،في تناغم وإنسجام بين قوة الخطاب كسلطة للكلمة وفضاء الخطاب السياسي.، وبذلك حقق الخطاب أهدافه بإمتياز كرسالة. 

 

وان الصبر كاد ان ينفذ جراء مايعانية الشعب في ظل هذا الصمت المطبق من قبل الوزراء والحكومة والذي شجع ضعاف النفوس في غيهم.وهم مطمئنين للموقف الحكومي.

 

اما تجاوب الحكومة مع هذا الخطاب يجب ان يكون  تجاوب ايجابي وتعتبر الخطاب بمثابة خارطة طريق لها،ويحتاج الى آليات متابعة من المستويات السياسية والمالية والاقتصادية لأننا نتحدث عن أبعاد وردت في الخطاب سياسية وإقتصادية ومالية وإجتماعية وحقوقية.