بعد قرأتي للمقال الذي نشره الصحفي علي منصور مقراط والمنشور في صحيفة عدن الغد الصادرة يوم الاحد الموافق 26/3/2023م اجد أن ما جاء في المقال منطقيا وسليما. نحن فعلا بحاجة إلى مراجعة النفس الإمارة بالسوء وإلى الابتعاد عن الشطحات والغرور الذي نراه ونلمسه فمثل تلك السلوكيات والمواقف لن تجدي نفعا في ظل الظروف الجديدة .فلم يعد التحالف العربي معنيا بالمواجهات المسلحة بين الأطراف اليمنية وهذا يشجع الحوثة على تسعير المواجهة المسلحة مع القوات الجنوبية والمحاولات المستمرة للحوثة في اختراق جبهتنا الداخلية ومحاولة احتلال اراضي الجنوب بالرغم من المفاوضات التي تجري لوقف الحرب العبثية واحلال السلام بعد ثمان سنوات من حرب طاحنة الهدف منها السيطرة على منابع النفط .أن الدعوة إلى البحث في أسس تمتين وحدة الجبهة الداخلية الجنوبية وتجاوز أسباب الفرقة والاختلاف ضرورة وطنية في ظل ما نعانيه من تفكك الجبهة الداخلية والانقسام والفرقة وخلقنا عداوة فيما بيننا كجنوبيين البعض اعتقلوا دون ما سبب والبعض الآخر اضطر إلى السفر خارج البلاد باحثا عن الامن فهنا يحق لنا التساؤولإلا يوجد بيننا رجل رشيد يفكر بجدية بما تتطلبه اللحظة الراهنة وأولها لملمة ما نعانيه من تشتت وانقسام وفرقة والإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرا ما نعيشه من واقع مؤلم لا يحتاج إلى المكابرة بل الاعتراف بنقاط الضعف التي تعانيها الجبهة الداخلية وتصحيح الاختلالات التي ساهمت إلى حد كبير في خلق فجوة التباعد والتشردم قبل فوات الاوان والندم على ما اضعنا من فترة كانت مهيأة لاستعادة دولتنا بحدودها المعترف بها دوليا قبل قيام دولة الوحدة في مايو 1990م.
