من المعتقد جدا أن الوقت قد حان والفرصة أصبحت سانحة ومناسبة أمام كل المكونات السياسية الجنوبية وعليها أن تعمل على رص صفوفها وتحشد كل طاقاتها وان توجد أهدافها وتعلن للعالم انها اليوم اقوى من اي وقت قد مضى.
وتعلن عن موقفا موحدا صلبا وذلك من أجل مواجهة المستجدات الاقليمية والعالمية المتصدرة للأحداث في المنطقة وفي الداخل الجنوبي وان الحلول والاتفاقات التي ظهرت فجئة على الساحة لابد من تحديد لها مسار سياسي وعسكري وامتي واقتصادي يواكب الحدث وتتماشئ مع ظروف المرحلة القادمة وان اتفاق السعودية وإيران وبرعاية الصين يعد امر هام وخطوة متقدمة وحساس جدا وعلى الجنوبيون بصفة خاصة التقاط هذا الحدث وفهم ما يحتويه من ضروريات في محيط القضية الجموبية ومراجعة الدول التي قادت بمسئولية المفاوضات ووصلت إلى هذا النجاح الباهر.
ويجب أن يكون دور القيادات الجنوبية بكافة اطيافها واشكالها والوانها متواجدة على طاولة الحوارات وكل النقاشات وقريبة جدا من محوى التفاهمات ومن خلال صف جنوبي واحد وراي ايضا واحد يضع كل الحقائق والمطالب الجنوبية أمام الدول الراعية لذلك الاتفاق الذي في بنودة سيشمل قضايا كبيرة سياسية واقتصادية وعسكرية ومصالح عليا في المنطقة فالاسراع الى إعلان قيام كيان سياسي جنوبي واحد يقف أمامه الكل بمسئولية وطنية حقيقية وان يبطلوا القفز والمناكفات والمشاحنات والتباينات التي لا لزوم لها وان يتقاربوا اكثر عن بعضهم البعض ويتناسوا ويلات وماساة الماضي ورمي كل قديم خلف ظهورهم والافلات من تحت عبايات الاستقطابات والتحالفات التي لا تخدم مصلحة الجنوب ولا شعبه.
والعيب هنا إذا لم يتم توحيد الصف الجنوبي والسير نحو المستقبل وانتهاز هذه الفرصة الثمينة التي قد لا تتكرر مرة اخرى ويصبح الجنوب خارج لعبة الأمم وبعيد عن التوحد والالتفاف حول بعضه البعض سوف تسير الأمور إلى زاوية ضيقة وقد تؤدي إلى هاوية سحقية نسأل الله التوفيق للجميع ولن يفيد واسين من بعد مضباح والله خير الشاهدين ..
