آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

قطوف من سيرة طموح شموخ لهذا الوزير

السبت - 25 مارس 2023 - الساعة 09:44 م

احمد مهدي سالم
بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


 

- عدن الغد: أحمد مهدي سالم

هو قائد من فصيلة السياسيين الكبار ..شاب بعقل كبير ، متفتَّح ، ومنفتح  على الثقافات ، وعلى الجميع ..
لديه هاجس وطني قوي ، وعشق صادق جميل لوطنه الذي يطمح ويحلم دومًا بأن يراه كبيرًا ، شامخًا ، وعزيزًا تهابه كل الدول ؛ وقد أخذ من سبل التطور والرقي الحضاري أوفى نصيب .
..خُلُق كريم ، وتعامل صدوق ، و مرونة رائعة في  علاقته بالجميع دون استثناء ؛ وكأنَّ لديه فائضَ حُبٍّ يرغب بتوزيعه على الجميع..
هو ليس مثل غيره، ولا شبيه قيادات من مناطقه..ليس مصابًا بعمى الألوان ..حدقات عينيه تبصران الجميع ، وعلى مسافة واحدة .
وبقدر الطيبة وحسن الخُلُق يمتلك نائف البكري شجاعة فائقة في مقارعة الباطل ، و مقاتلة رجاله مثل الحوثيين الذي غزوا الجنوب في 2015 بعد أن أحكموا السيطرة على صنعاء..وظنوا أن عدن ستسقط بسهولة في براثنهم..ولكن هيهات تسقط ، وفيها أسود كاسرة مثل القائد ، المحافظ السابق ، الوزير فيما بعد نائف البكري..
و هذا ما حصل حيث هب الشباب والرجال الجنوبيون من مختلف المشارب هبًَة رجل واحد لطرد الحوثة ضمن نطاق أو إطار المقاومة الجنوبية التي كان يرؤسها أو يقودها الأخ نائف البكري..وطبعًا ساعد التحالف العربي في دعم المقاومة والقتال الضاري ضد الغزاة الجدد حتى خرجوا من عدن ومعظم أراضي الجنوب صاغرين ، مدحورين .
ونتيجة لكل تلك الجهود المخلصة ، والموقف الواعي المسؤول..نال ثقة القيادة.. المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقتها بتعيينه محافظًا لعدن كاستحقاق أرضى الكثيرين لكن البعض والإمارات أخذوا عليه انتماءه الإصلاحي السابق كحجة للضغط على الرئيس هادي حتى أقاله من منصبه ، وهو الذي لم يكمل عامًا ..تأثر كثيرون لمغادرته لأنهم لمسوا بدايات عطاء طيب ..وعينه هادي وزيرًا للشباب والرياضة فقاد الوزارة بنجاح ..قام بتفعيل أنشطة الإدارات ، وأطلق قدراتها لتتوسع فعالياتها..
كما قام بتنشيط مكاتب الوزارة في المحافظات والمديريات.. وشجع افتتاح أندية جديدة في كثير من المحافظات والمناطق البعيدة بعد تشجيع اتساع رقعة بل مساحة انتشار الرياضة ،و هذا يعد مكسبًا كبيرًا ..دعم وووضع حجر الأساس وافتتح العديد من المنشآت للأندية والمراكز الرياضية.
وساعد وشجع العديد من الفرق الوطنية لمختلف الألعاب الرياضية لأن تستعد في معسكرات ثم تسافر المشاركة في البطولات العربية وغير العربية ، وتحقق نتائج رائعة قياسًا بوضع الحرب القاتلة ، وقلة الدعم من الحكومة لكنها العزيمة والقدرة على تحسين السمعة الرياضية لشبابنا في الحضور الخارجي..ومن قبل كان يدير الوزارة باقتدار وهو في الخارج ممنوع من دخول عدن لسنوات إبان الحملة على كوادر الإصلاح والشرعية..وأتذكر وقتها أني كنت في مقيل معروف في جعار أكثره من كوادر وشباب من يافع..وكانت الحملة قوية على كوادر الإصلاح ..وكان الهجوم الجارح على نايف البكري باعتباره عضوًا في الإصلاح ، أو محسوبًا على الإصلاح واتهامه  بما لا يليق..فقمت كعادتي مدافعًا بقوة عن البكري وذكرت إنجازاته في المقاومة ضد الحوثيين ونشاطه الرائع في قيادة وزارة الشباب والرياضة وحصل تلاسن كثير سيذكره من حضر أو ممن كان من أعضاء المقيل..واستغربت في نفسي أن يكال كلام لا يليق بحق شخصية وطنية بارزة لمجرد انتماء ، أو شبهة انتماء...و في أثناء فوز ناشئينا في كرة القدم ببطولة كأس آسيا قبل عامين تقريبًا ، وهو أكبر إنجاز رياضي لكرتنا اليمنية ..و هذا  إنجاز أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة القدم ، والشخصية القيادية المعروفة ، وللأخ نائف البكري وزير الشباب والرياضة..فتعمدت أن أثير النقاش مع الزملاء ذاتهم..بعد استعراضي أهمية وروعة الإنجاز..قلت : ايش بتقولوا الآن..سكت الجميع ، ولم يتكلم سوى واحد على استحياء..وقال : نعترف أن البكري ما قصر في قيادة الوزارة والمشاركة في تحقيق هذا الإنجاز..شعرت بارتياح كبير ، وانا أسمع مثل هكذا كلمات من المتشددين حبتين ممن يرون أن من يخالف الانتقالي في رأي أو موقف لا يستحق الحياة...
و لا يزال الأخ نائف البكري يقود وزارة الشباب والرياضة بنجاح في ظل المتوافر من الإمكانات ، وهو قليل ، وقياسًا بوضع البلد في حرب ضارية لا نزال نذوق ويلاتها حتى اليوم ..وقد تكون هناك نواقص أو تقصير ما في  نشاط الوزارة مثلها مثل غيرها وهذا طبيعي إن وُجد ، ولكن لم أطلع عليه ..و ما خطه قلمي هو بعض سطور من سيرة وطنية نقية لكادر شبابي ورياضي وقيادي ردًّا على هجمات ممولة غير منصفة تحاول أن تنسف جهودًا بارزة مسجلة ، ويعرفها الجميع إلا من أغمض عينه متعمدًا كي لا يراها .

آخر الكلام

لا افتخارٌ إلَّا لمن يضامُ
 مدرِكٌ أو محارِبٌ لا ينامُ
كلُّ حِلمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ
   حجَّةٌ لاجئُ إليها اللئامُ

   - المتنبِّي -