لن أطبل لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري خطوات وإنجازات من صنع الخيال والوهم الذي تعود عليه الإعلام المنافق الذي يكذب على الشارع في صنع الأصنام حتى أن بعض المسؤولين باتوا يصدقون أنفسهم أنهم ناجحين وصادقين
أرصد هنا بسرعة تحركات وخطوات معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري في غضون أقل من أسبوعين صال فيها وجال في ست محافظات يمنية حيوية بعيدة ومترامية الأطراف من عدن إلى جبهة ثرة بمحافظة أبين وتفاجئ الناس بانتقاله إلى مأرب والى خطوط التماس مع العدو الحوثي جبهات القتال فيها. وبصورة مفاجئة آخرى ظهر الوزير في محافظة ارخبيل سقطرى الجزيرة الاستراتيجية وتواجد ثلاثة أيام لينتقل إلى بوابة اليمن الشرقية محافظة المهرة وامس الخميس عاد إلى العاصمة المؤقتة عدن. وصباح الجمعة انتقل الى جبهة الساحل الغربي المخا وكان في الاجتماع العسكري الذي ترأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح..
وقبل كتابة هذه السطور مساء الجمعة زار محور البرح والتقى بالقيادات العسكرية والمخا والبرح يقعان في إطار محافظة تعز.. وهي المحافظة السادسة التي يزورها كما أشرت في غضون أسبوعين من برنامج جولته الميدانية..
أنوه هنا أن الوزير لم يتحرك بمفرده بل اصطحب معه رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود عزيز الذي خرج من جبهات مأرب لاول مرة إلى محافظات أخرى والاهم أن تحركات الوزير بمرافقة قيادة قوات التحالف العربي ممثلة بالقائد اللواء الركن سلطان بن عبدالله البقمي وايضا رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن احمد محسن اليافعي.
حسناً .. لاداعي أن أرصد وأحلل نتائج هذه الزيارات الميدانية فهي ناجحة بامتياز وأشاد بها قيادات وضباط وجنود الجيش وابطال المقاومة فقد ضخ في نفوسهم الروح المعنوية والاطمئنان لاسيما وأن بعض المحافظات لم تطأها قدم وزير دفاع من سابق أو بالأصح على المدى القريب.
وهنا أحيي ماتناوله زميلي العزيز الكاتب الصحفي والسياسي والعسكري العقيد محمد علي محسن الذي أنصف الوزيرين الداعري ونائف البكري .وأكد في مقالته بعنوان (صناع الامل وصناع المواجع) أن أفعال الوزير الداعري الذي أعاد اولا الهيبة لمنصب وزير الدفاع لافتا أن الرجل لم يأت بالواسطة أو المحسوبية وانما بكفاءته وقدراته العسكرية الاحترافية على اعتبار أنه خريج الأكاديمية العسكرية. وحصل فيها على المرتبة الأولى في دفعته. ناهيك أنه شغل عديد من المناصب القيادية العليا وليس آخرها قائد للواء في مأرب. واحد جرحى الحرب .
وتابع قائلا..الوزير الداعري أعاد الهيبة لوزارة الدفاع إذ يحسب له استقطاب الكفاءات العسكرية والاستفادة من خبراتها وتحريك عجلة المؤسسات التعليمية والتدريبية والمالية والخدمية التي كانت واقفة أو متعثرة أو أكل عليها الدهر وشرب.الى جانب محاولاته لربط كافة الجبهات القتالية في إطار عملياتي فني احترافي واحد. وغيرها من البرامج التي يشتغل عليها ونوابه ومساعدوه من رؤساء الدوائر والمحاور المعنيين في هيكلة الجيش وإعادة جاهزيته ومؤسساته.
والكلام يطول الذي استعرضه الكاتب الكبير محمد علي محسن واعتقد أن معظم القراء والمهتمين والمتابعين لهذا الصحفي الجسور عهدوه أنه لايعرف الكذب والنفاق والتزلف .ولو كان يجاري ولو قليلا تلك الأبواق لتفوق عليهم واسكتهم .لكنه اختار قناعاته التي لاتباع ولا تشترى. ولهذا سيبقى ذلك الفقير العفيف الذي يعجز عن شراء العلاج للأمراض التي تفتك في جسده الجميل النحيل
مسك الختام تحية لمعالي وزير الدفاع والتحية موصولة لزميلى الرائع محمد علي محسن ولكل الوطنيين الأحرار الصادقين وحتى نلتقي شهر مبارك والجميع بالف خير.. سلااااااااااام
