يحز في نفس كل غيور على جنوبنا الحبيب ان يعود رمضان ولم يعد معه ابطالنا الذين غيبتهم السجون الظالمة بين جدرانها الاربعة وعلى راسهم القائد البطل ابو اسامة السعيدي.
ونشعر بشديد الألم يعتصر نفوسنا لان ابطالنا الشجعان اصبحوا ضحية الحقد والكراهية من بعض اخوانهم الجنوبيين وليس من الاعداء الحوثة وهنا مكمن الألم.
نشعر بثقل الحزن يجثم على صدورنا ونحن نرى رفاق السلاح واخوة الوطن يمارسون ظلماً فادحاً على بعض زملائهم فيرمونهم في غياهب السجون لمجرد الاختلاف في وجهات النظر.!!
نسوا المواقف المشهودة لرفاقهم في ميادين الشرف لمواجهة الاجتياح الحوثي للجنوب .. بصلابة الرجال الافذاذ وشعجاة الأسود الضارية حتى تحقق النصر وتحررت عدن والجنوب.
وحين بسطت الدنيا ذراعيها لبعض القادة تنكروا لزملائهم وقلبوا لهم ظهر المجن وغيبوهم عن اولادهم واحبابهم وذويهم في غياهب السجون بلا رحمة..
اي قلوب يملكون؟!
واي نفوس يحملون؟!
وكيف طاوعتهم نفوسهم ان يظلموا رفقاء السلاح والموقف ، واخوة الدين والوطن؟!
للعام الثاني على التوالي والشيخ الفاضل *محمد شيخ ابو اسامة* مغيب في سجون رفاق السلاح..
ماذنب ابو اسامة سوى اختلاف رأي..؟!
ومتى كان اختلاف الرأي يفسد للود قضية عند العقلاء..؟!
ايها المتحكمون في مصائر الناس اعلموا انها لو دامت لغيركم ما وصلت اليكم وان الدنيا دين وسلف وان العرب لاتموت الا متوافية..
فلاتمعنوا في ظلم اخوانكم.
اطلقوا سراح ابو اسامة وامثاله من المظلومين وتلافوا مابقي من لكم ود واخاء قبل ان يضيع بينكم في لحظة طيش غير محسوبة العواقب.. ضعوا انفسكم محل هدا القائد المظلوم وتخيلوا كيف تستقبل اسركم رمضان دون عائلها ومحبها ومظلتها في الدنيا.؟!
تجاوزوا الاحقاد والضغائن وكونوا قادة على مستوى المسئولية الوطنية والاخلاقية..
وسيكتبها لكم التاريخ في صفحات التسامي والسمو فوق الهنات ونبذ الاحقاد والكراهية.. وستجب ماقبلها..
