شيعت جماهير محافظة اب الخاضعة للحوثيين جثمان الشهيد (المكحل) الذي قتله الحوثة ظلماً وعدواناً بمسيرة شعبية حاشدة ردد فيها المشاركون هتافات قوية كان اقواها:
( لا اله الا الله والحوثي عدو الله).
وتلك تعد مخاطرة غير محسوبة العواقب في عقر دار الحاكم الحوثي الذي لا يرعوي ، لكن الشعوب الحية لا ترهبها قوى الطغيان والاستبداد في المواقف الفاصلة التي تزهق فيها الارواح وتهان فيها كرامة الانسان.
وهدا ما جسدته جماهير محافظة اب واقعاً بهتافات مناهضة للانتهاكات الحوثية الصارخة واخرها قتل المواطن المكحل لانه عارض سياستهم الرعناء..
هنا قالت الجماهير كلمتها بلا مواربة ولكنها تحتاج الى قيادة موجهة وهو ما تفتقده الجماهير اليوم ورغم ذلك لم يثني الجماهير عن الصراخ في وجه الحاكم ااحوثي الظالم المستبد..
والشعوب الحية تأبى الضيم رغم انف الظالمين.
انها شرارة الثورة العارمة ضد الحوثة المجرمون بدأت من اب وعلى الشرعية ( ان كان فيها عرق ينبض بالوطنية) ان تلتقط الاشارة وتنتهز الفرصة لتغذية الثورة بالدعم والاسناد وفق المتاح ( وما اكثره).
لتجعل من حادثة مقتل المكحل ايذاناً بانطلاق ثورة شعبية لا تبقي ولا تذر لاجتثاث هده الجرثومة الجاثمة على صدر الوطن .
وان فعلت الشرعية فقد عوضت عن عجزها عن تحرير العاصمة صنعاء والقضاء على التمرد الحوثي رغم انف التحالف العربي الذي يستثمر جراحات اليمانيين ولا يريد للحرب ان تنتهي.. فالاوطان لا يحررها الا اهلها.
فهل ان الاوان لتفيق الشرعية من سباتها العميق وتبعيتها للمعرقل المعيق وانبطاحها المهين في احضان اللدود الشقيق.. نامل ذلك.
مرفأ قلم:
اخي جاوز الظالمون المدئ.. فحان الجهاد وحان الفدا.
