قبل أيام كنت على موعد مع معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة في العاصمة عدن، وهذا كان ثاني لقاء لي بعد لقاءنا في قصر معاشيق ، تواصلت مع معالي الوزير بشأن موضوع شخصي وقال تعال غداً إلى الوزارة في اليوم الثاني ذهبت إلى مقر الوزارة في خور مكسر دخلت بوابة الوزارة في تمام الساعة العاشرة وكان على البوابة حارسان فقط كانا في قمة التواضع والأخلاق قلت في نفسي هل يكتفي معالي الوزير بحارسان فقط ! ولا يمنعان أحد من الدخول قلت في نفسي لعل الوزير لن يأتي دخلت المقر ووصلت إلى مكتب السكرتير وسألت هل الوزير حقًا في عدن قالوا نعم قلت في نفسي غريب أمر معالي الوزير أين الحراسات والمدرعات والاطقم التي تحمي هذا المكان يعني مثل بقية الإمكان التي نراها ممتلئة بالحراسات والمدرعات والاطقم، دخلت صالة الانتظار وإذا الصالة ممتلئة بالمواطنين منتظرين الوزير جلست بينهم وقدموا لنا الشاهي العدني طيب المذاق، ونحن نتحدث في ما بيننا دخل علينا معالي الوزير وسلم علينا وانا اقول في نفسي اي تواضع واي رجل هذا لا حارسات ولا مدرعات ولا اطقم وفي الأخير يدخل على من هم في الصالة ليسلم عليهم هو مبتسم !! سلم الوزير على كل الحاضرين ودخل مكتبه وجاء السكرتير يكتب الأسماء بالترتيب أنا جئت متأخراً فدخلت عليه متأخراً جلست معه وتحدثت معه عن الموضوع الذي أتيت من أجله وأنا أتحدث معه أحسست أنني في حضرت صديق قديم وليس في حضرت وزير كان آية في التواضع والأخلاق ماكنت احس أنني في حظرت وزير رأيته شخصاً عاديا مخلقنا ،كان مختلف تماماً عن الذين قابلتهم من القيادات السياسية والعسكرية وعلى الرغم أن الكثير منهم أقل منصب منه ولكن الشيخ محمد كان غيرهم وافضلهم فهو نموذج يحتذى به فمن مثل الشيخ محمد يستحق أن تكتب عنه.
أين الوزراء من وزير الأوقاف لِمَ لا يأتون إلى العاصمة عدن ويقوموا بواجباتهم وأعمالهم لا أقول تواضع مثل محمد ولكن تواجدوا في عدن وحسسوا المواطنين أنكم موجودين استمعوا إلى ما يعانونه قوموا بواجباتهم، إلى متى ستظلون في الخارج؟ وكان الأمر لا يعنيكم أما تتقون الله في هذا الشعب الذي أن التاريخ لا يرحم أبدا بل ويكتب المواقف وتقرا الأجيال مافعل الآباء والأجداد فتخارا اي صفحة فيه.
