آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:10ص

رمضان والفقراء والمساكين والمرضى يا أغنياء أبين وياتجارها

الجمعة - 24 مارس 2023 - الساعة 07:13 م

ردفان عمر
بقلم: ردفان عمر
- ارشيف الكاتب


نفضت الطبقة المسحوقة الفقيرة المعدمة ،التراب من بين ايديها بعد أن تلاشى عندهم الرجاء  والأمل من بعض اللفتات الخيرية الإنسانية من قبل بعض الجمعيات والمنظمات والمؤسسات العاملة في هذا الشأن ألتي كانت تخفف القليل من أعباء الحياة المعيشية للطبقة الأشد فقرآ بأبين وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان الكريم المبارك وذلك بعد غرقت عدد من تلك الجهات المذكورة آنفاً في مستنقع وقذارة التسيس والسياسية والحزبية والمناطقية ،ذلك مازاد لدى المستحقين قهر على قهر لترتفع اصواتهم  وتزيد مع ازدياد غلاء المعيشة

أعرف المئات من الفقراء ، منهم عائلات متعففة تفضل أن تأكل التراب على أن تسأل أحد حق التمر أو تقف في طابور جمعية أو مؤسسة مدججة بالمصورين أثناء توزيعها بعض مايسد جوع الفقير

أعرف في جعار إمرأة يأكل جسدها الجذام وكل يوم يسير المرض إلى جزء جديد من جسمها كلما عجزت عائلتها عن توفير بعض العلاج
أعرف عزبة أو تجمع أو معزوب في مديرية خنفر بمحافظة أبين ساكنيه البالغ عددهم تسعة أفراد فطروا أمس أول أيام شهر رمضان المبارك على ماء ولاحول ولا قوة إلا بالله ،اخبرني ذلك أحد السكان عندما التقيته في المسجد وقال كانوا في انتظار وصول التمر من فاعل خير إلى آخر لحظة إلا أنهم وفي الاخير فطروا على ماء
أعرف ايتام يشاركون عائلات متوسطة الحال والدخل ، افطارهم وعشائهم
اعرف شباب ، عمّر الله قلوبهم بالرحمة وبالايمان يعملون على توفير الافطار وتوزيعه في الطرقات  , اعرفهم تماما ووجدتهم أمس حزانا مقهورين بعد أن خفت كثيراً وتناقصت الايادي الداعمة لمشروعهم الخيري
المجتمع في أبين كبير وأكبر مافيه الفقر والفقراء وهذا يتطلب تكاتف الجميع سلطة محلية،انتقالي، أغنياء أبين وتجارها والمؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة لأجل الخير بعيداً عن الحزبية والسياسة، والعمل المشترك مع جوامع ومساجد المدن ومع النشطاء في هذا الجانب الإنساني الخيري للتخفيف من وطأة الفقر والعوز والجوع خاصةً في هذه الشهر الفضيل .اللهم أوصل صوتنا ورجائنا لمن عاد في قلبة رحمة
اللهم أفشي الاخاء والتكافل والرحمة بين الناس في أبين ،فقراءها واغنياءها..اللهم آمين يارب العالمين