آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:07ص

مديرية أحور تستقبل رمضان بثوب المعاناة والحرمان

الخميس - 23 مارس 2023 - الساعة 12:08 م

بكري العولقي
بقلم: بكري العولقي
- ارشيف الكاتب


  تستقبل مديرية أحور نسائم شهر رمضان المبارك بثوب المعاناة والحرمان وبِأهازيج الجراح العميقة ، وبتراحيب البؤس والشقاء وكأن القدر يأبى أن يكتب لهذه المدينة المتواضعة نصيبها من الرخاء والرفاهية والسعادة ، يستقبل أهالي مديرية أحور شهر الرحمة بضنك المعيشة وعناء الحياة اليومية ومكابدتها ومشقة الحصول على أبسط المقومات والحقوق.

     مع قدوم الشهر الفضيل يتبدل حال هذه المديرية حيث تزداد المعاناة وتكثر الأزمات ويتجرع سكانها البسطاء مرارة الأوضاع الصعبة والمعقدة ، ويصارع أهلها مشقة الحصول على الخدمات الأساسية المتردية ، ولا يرتاح لمواطني هذه المديرية ضمير ولا يرقد لهم طرف ولا ينعمون بحياة معيشية كريمة في أيام وليالي شهر العبادة غير أنهم يكافحون للحصول على ما يريدونه من حقوق .

  يواجه مواطنو مديرية أحور شهر رمضان لهذا العام بأزمات متلاحقة ومتعاقبة أهمها أزمة (المياه) التي عانى منها جميع أهالي المدينة مع قرب الشهر الفضيل حيث انه لم يعد مشروع مياه المدينة يغطي ما نسبته 5% من احتياجات المواطنين اليومية بسبب خلل فني أو إشكالات بسيطة لم يستطع أعلى هرم في السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية حلحلتها وظل المواطن يتجشم عناء الحصول على شربة ماء يروي بها عطشه .

  لم توقظ مشاهد الأطفال وكبار السن والنساء من سكان هذه المدينة المكلومة ضمائر أعضاء السلطة المحلية في المديرية وهم يستسقون الماء من المساجد والمساقي بمشقة وعناء وجهد لكونهم لا يملكون قيمة شراء صهريج ماء بسبب الظروف المعيشية الصعبة فيكابدون أنفسهم للحصول على جالون ماء يقضي حوائجهم اليومية ، 
   اليوم تعاني أحور أشد المعاناة ونأمل أن تصل شكوانا هذه إلى محافظ المحافظة لتلبية احتياجات هذه المديرية التي أخذوها لحماً ورموها عظماً وكأنها ليست في جغرافيا المحافظة ولا في خارطتها.  

    يهل هلال رمضان على مديرية أحور وهناك أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي والسبب يعلمه الجميع ، في حين يكاد يقتتل المواطنون في سبيل الحصول على إسطوانة غاز تخفف من معاناة نسائهم خلال أيام شهر رمضان المبارك ، مغالاة في الأسعار وسوق سوداء وتهريب إلى خارج المدينة وتجار أزمات  في حين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لا تحرك ساكناً وكأنهم شركاؤهم في ذلك ويأتيهم نصيبهم الكافي ، وإلا لماذا هذا الصمت الرهيب تجاه من يتلاعبون بقوت المواطن .

   فيما يعاني أيضاً أهالي أحور مع قدوم شهر رمضان المبارك من خدمة الكهرباء التي أصبحت شبه متردية ولم يحن موعد الصيف بعد ، بعد إن كانت هي الرائدة على مستوى الخدمات ، حيث بدأت ساعات الانطفاء تتزايد على منازل المواطنين ، في حين هناك العديد من المصانع والورش والمحطات لا تنقطع عنها الكهرباء ويظل السؤال المحير دائماً..هل الكهرباء أتت من أجل مصلحة المواطن أم من أجل مصلحة المصانع والورش والمحطات ؟؟