آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

الأستاذ محمد مانع التأمي.. التربوي المكافح والمناضل الصنّديد

الأربعاء - 22 مارس 2023 - الساعة 05:58 م

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


بما إنك في بلد الجنوب فلا بُد لك أن تكون ثائرًا فذًّا  ومكافحًا صنّديد غضّ النظر عن مهنتك وطبيعة عملك ..هكذا عرفنا ووجدنا أستاذنا المكافح محمد مانع يُقارع الظلم تربويًا بحبر قلمه، وثائرًا بصوته في ركام المليونيات الغاضبة وجنديًا مكافحًا في وجه قوى الاحتلال.

لقد أحبَّّ بلاده وآمن بقضيته العادلة فمتطى صهوة ثورة الحرّية وكان وما زال فارسًا ثوريًا ثابتًا على مبدأ التحرير والاستقلال والوطن الآمن الفسيح الّذي يتّسع للجميع.

لقد تمخّضت التربية بأصالتها لتنجب لنا هذا الأستاذ الثائر الّذي نفخر فيه جميعًا فهو القدوة النضالية والأيقونة التربوية لنا جميعًا.
لست ممن يتملّق ليبلغ مراده الشخصي أو مطبلًا لفتاته اليومي، ولكني أكتب عن البسطاء فحبهم أكبر مكسبًا لي ونزاهتهم وصدق مبادءهم خير ما استلهم به كلماتي المتواضعة.

لقد تعايشت معه أستاذ لتلميذه وصديق لصديقه فتعلمت منه صدق النضال 
وحب الجنوب وطنًا يتّسع للجميع وليس وطن تتقاسمه أفراد وجماعات.
الأستاذ محمد مانع من يعرفه عن قرب ويعلم بظروفه القاسية يدرك تماما شرف نضاله وحبه للوطن وإيمانه الصادق بقضيته العادلة عكس ما يتبجّح به أصحاب الفدّانات وراكبي الموجة من مناضلي اليوم.

أستاذي العزيز أيها القدوة لقد كتبت كلماتي هذه وأعلم جيدًا أن التقصير قد أصابني في سرد تاريخك التربوي والنضالي المديد ..ولكن الكلمات المتواضعة والمختصرة نابعة من القلب، فلقد خطتها أنامل صدق المشاعر بحبر المحبة والاعتزاز.

أدامك الله شامخًا وأنعم عليك بوافر الصحة والعافية أستاذنا القدوة.