لا أدري كيف لا يخجل هؤلاء التجار من تنفيق بضاعاتهم الفاسدة التي تضر بالناس قُرب رمضان ..!! .. فمع اقتراب هذا الموسم العظيم تطرق أسماعنا الكثير من أخبار ضبط موادٍ غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية على الموانئ والمنافذ ..!!
لقد اتخذ هؤلاء المجرمون من شهر رمضان موسماً للغش والاحتيال فنجدهم يعلنون عن عروض محتواة على مواد لا يقبل أحد على شرائها طيلة العام ويكسد سوقها فيعمدون إلى بيعها من خلال عروض مخادعة ..
فبعضها أوشك على انتهاء صلاحيته إن لم يكن قد انتهى بالفعل .. مواد مخالفة للمواصفات القياسية وتحتوي على السموم.
قبل أسابيع ظهرت شكاوى من أكياس ( بطاطس ) و ( شطة ) ملوثة في عدن وهي مواد يستهلكها الأطفال أكثر من غيرهم كونها مقرمشة وتناسب أذواقهم ..!!
وفي ميناء عدن كذلك جرى إتلاف ( 40 ) برميلاً من من عصير الأناناس .. وفي نفس السياق في منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت تمّ إتلاف ( 260 ) كرتوناً من التمور المستوردة كانت مخالفة للمواصفات من ناحية فترة الصلاحية .. يعني فاسدة ..!!
هذا ما يتم اكتشافه عند الموانئ والمنافذ بشكل شبه مستمر .. أما ما ينجح في الدخول إلى أسواقنا ويغزوها كسرطان قاتل فهو أضعاف أضعاف المكتشَف ..!!
ولقد اعترفت جمعية حماية المستهلك بهذه الحقيقة فصرّحت بالقول : ’’ إن السلع المغشوشة والمقلدة تزداد مع قدوم شهر رمضان ‘‘ ولم تنسَ أن تطالب بتشديد الرقابة وخطورة استمرار ظاهرة التهريب ..!!
إن المتاجرة بهذه البضاعات الفاسدة تحتاج من السلطات المحلية وقفة حازمة والتفاتة جدية .. فبدلاً من أن يتنافس التجار في صنع المعروف ووسلوك سُبُل البر والإحسان .. نكتشف أن المنافسة بينهم في الأسواق باتت مشتعلة في بيع تلك المواد القاتلة على شعب لا يحتاج مزيداً من المآسي والإضرار ..!!
إن من يفعل بالناس المساكين والفقراء هذه الأفاعيل في أوضاع مأساوية وظروف غاية في السوء .. لا شكّ أن الله سيكون لهم بالمرصاد فيخزيهم ويفضحهم ويمحق تجارتهم ..!!
فأداءً لواجب النصيحة .. نرجو أن يحذر إخواننا المواطنون من كل بضاعة فاسدة قد حُملت إلى الأسواق ورُوّجَت بواسطة ثلة من المستثمرين الذين لا يخافون الله حتى في مثل هذه المواسم الطيبة .. فتورطوا في الإثم والمصيبة الكبرى أكبر تورط .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وحسبنا اللهونعمالوكيل ..!!
