آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:28م

ايران سلام ام استكمال اليمن

الإثنين - 20 مارس 2023 - الساعة 07:31 ص

عبده المخلافي
بقلم: عبده المخلافي
- ارشيف الكاتب


الجواب على هذا السؤال هو البوابة الى مستقبل اليمن هل ايران تريد اليوم السلام الحقيقي ام انها تريد المجتمع الدولي يعترف بالحوثيين كدوله لبيداء المرحلة الثانية من صراعه المسلح مالم يتحول طرف الشرعية في اليمن من كونه رماد الى جبال من نار تحول دون تمدد وسيطرة المشروع الفارسي والتلاعب بالسلام فان السلام لصالح الفرس لا العرب.

اليمن اليوم بحاجه الى سلام دائم لا يوجد طرف يستطيع نقظه لمجرد سماعه لزامل او خطبه حماسيه لنصر الله او لمطالبة الموظفين برواتبهم ان القدر الكبير من التضحية والكفاح المدني السلمي الذي قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين لم يحقق من النتائج ما بمقدورها تعطيل مشروع الانقلاب الحوثي رغم تشكل كل هذه القوى المناهضة من جميع الاطياف والاحزاب، الربيع العربي ولد ثورة مضادة تكفلت بحصاده واجهاض مشروعه بالكلية كم نحن بحاجه اليوم لمشروع يجهض المشروع الحوثي كليا فهو أخطر بكثير وسيكون العائق الرئيس امام المصالحة وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا.

كان المرجو من الحوثي أن يحسم ملفه الأمني والعسكري الدموي بسرعة ويعود الى طاولة التعايش كفصيل سياسي يمني لا كشركة امنية خارجية تضر باليمن وتسي الى دول المنطقة ككل جات ايران بالحوثيين واعطتهم تفويض حسم عنيف نتج عنه خراب ودمار وطن بثمن بخس فهل ايران مستعده لسحب هذا التفويض ام مازال التفويض ساري المفعول والهدنه المعلنة هي لترتيب الاوليات لمرحله قادمة واستراحة محارب.

الجميع يدرك ان الحوثي مُكمل أمني للمشروع الايراني لا فاعل رئيسي له.ان ما يجب ان يؤخذ بالاعتبار هل الهدنه والمصالحة جاءت بطلب من القوى الداعمة للانقلاب الحوثي ام من التحالف و من الشرعية المدنية المناهضة للانقلاب التي تقبع قياداتها في الخارج.

مالم يترك الحوثي امام خيارين مصاله على ضوء المرجعيات الثلاث او تسليمه للسلطة بثورة شعبيه تنتزع حقوقها فانه سيتقوى وسيدخل مرحلة الاعتراف الدولي به كدولة . وسيذوب كل الأطراف تحت صلفه وتعنته، الشعب بحاجه الى ضمانات تحميه وتحمي حقوقه وممتلكاته من عبث الانقلابين والضمان الأهم وجود طرف قوي متصالح مع نفسه وله هدف وغاية فالشعب يدرك ان الحوثيين مستعدين ينقضوا أي التزامات واتفاقيات خلال ساعات من توقيعها فقد تم اختيارهم بمواصفات بالغت الدقة فمقاومة الانقلاب اليوم يعتبر حفاض على الهوية العربية والإسلامية من التطرف واحياء الطائفية ان صلف الحوثي يوكد ان همه الحفاض على مصالح ايران لا الحفاض على الدم اليمني والسلام الاقليمي