آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-11:53ص

قائمة الطعام!

الأحد - 19 مارس 2023 - الساعة 11:16 م

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


ماذا أعددنا في شهر رمضان  من قوائم الطعام في قائمة "المنيو" الخاص في بيوتنا وماهي الوان الطعام والطبخات الجديدة و التي سوف تتبارز من خلالها النساء متأملين الحصول على الثناء والاطراء المناسب نظير ما بذلنه من مجهود يشكرن عليه.

فتساءلت ومن منا  يعرف بقدر النساء والجهد الذي يبدلنه في شهر رمضان  وهن صيام في رعاية تامة لمنازلنا وعناية تامه لا طفالنا وبين هذا وذاك يتقمصن لباس الشيف و يعدن اشهى الاطباق وبكميات "تجاريه" استجابة للطلب المحلي و كذلك للتصدير الخارجي لمن يقطنون يقربنا من الجيران  وفي سبيل تحقيق ذلك يقضين الساعات في فناء المطبخ مابين تصفية الصحون وإعداد المواد الأولية والأساسية  للطبخ انتهاء بالطبخ وتقديم السفرة في ابهى حله تسر الناظرين.

ونحن نقف أمام هذا المشهد ننظر لهذه  الكميه من الطعام غير مكترثين نتسابق فقط  لالتقاط هذا و ذاك سواء كانت من فصيلة المعجنات أو غيرها من ألوان الطعام لنسكت صراخ امعاءنا بعد عناء طويل مع  الصيام ومن دون أن نتساءل حتى عن الطريقة التي تم بها  اعداد مثل هذه الكميه من الطعام وعن المجهود الخرافي الذي بذل لا عدادها وعن "الإنسانة" التي تقف خلف ذلك كله .

فتساءلت ماذا يجب أن نفعل لمثل هذا الكائن الذي يتفنن في ارضائنا واسعادنا هل نحضر له هديه واي هديه يمكن أن تضاهي هذا المجهود أو هل نحضر له باقة ورد لكن يجب علينا التنبيه بأن الرومانسية محظورة في "رمضان"

ختاما المرأة كائن ملئ بالمشاعر و يفيض بالكثير من الاحساس يرضى عنا  بكلمه و يغضب منا  لفعل وبين هذا وذاك يغمر بيوتنا بالفرحة ويملئ حياتنا بسعادة بينما نحن  الرجال نتذمر فقط عند حدوث اي تقصير وكان أعيننا لا ترى من هذا الجمال سوى العيوب .