لاول مرة منذ امتهنت الصحافة والكتابة قبل 40 عاما أجد نفسي عاجزا عن الكتابة تجاه حدثا ما ،، واستعصت عليّ الكلمات في البوح بمشاعري نحوه..
قبل أسبوع استلمت قرار رئيس جامعة عدن أستاذ دكتور الخضر لصور بناء على موافقة مجلس الجامعة بمنح ابني وفلذة كبدي د. هشام فضل لقب أستاذ مساعد ..
كنت أنتظر هذه اللحظة بفارق صبر باعتبارها محطة تتشكل ضمن اطار عام رعيته ضمن جهد اسري منذ سنوات .. بأن أراه استاذا بعد ان نال البورد العربي تخصص باطني وقبلها بكالاريوس الطب العام بدرجة امتياز ..
ثمرة أخرى يقدمها لنا ( أبا زيدون وسرو وأيو ) في رحلة مثابرته وجهده واجتهاده على طبق فرح ليرسم بسمة في قلوبنا ( والديه واختيه وجميع افراد اسرته واهله ومحبيه )..
وقفت عاجزا .. طوال اسبوع ، اشحذ همتي ، اعصر فكرتي ، أحاول أن أخط ما يجيش بداخلي من فرحة عارمة دون جدوى .
هل هي حال شبيهة بمقولة كبر الخرق على الراقع ، غدى معها سمو فرحتي أكبر من أن احصره في بضع جُمل في عدد محدود من السطور ؟
أم هي حالة لاشعورية تتطاير فيها الكلمات من مخيلتي واعجز عن انتقاء واختيار أياً منها واصاب حيالها بالعجز ؟
أم هي حالة تبلد يصاب بها المرء مقابل طغيان شعوره بالفرح والسعادة ؟
لم اقوَ على الانتظار أكثر من ذلك ،، مع تنامي شعور بداخلي وفيضان دفق في نبض قلبي كلما هممت بالكتابة .. وقررت أن أنثر حالتي أمام اصدقائي في لحظة فارغة من حياتي طلبا للنجدة والمساعدة ..