آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

لنعمل معا لنظافة عدن

الأحد - 19 مارس 2023 - الساعة 08:06 ص

عبدالجبار ثابت الشهابي
بقلم: عبدالجبار ثابت الشهابي
- ارشيف الكاتب


ستبقى النظافة مسؤولية الجميع، ونجاح الخطط والمبادرات فعلا،بناء، معلقا، ومنوطا بإدراك الكل لضرورة العمل الجماعي، والمسؤولية الجماعية التي تقتضي شعور المجتمع بواجبه، ليس في المشاركة فحسب مع أهمية المشاركة بالطبع، بل وفي المحافظة على بقاء شوارعنا نظيفة، مشرفة، مشرقة الجمال على الدوام، والعمل الحثيث على عدم التسبب في تعكير صفحتها الجميلة بملوثات الحياة، والنشاط، والعمل. 
نقول ذلك؛ ونحن نرى قيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة/عدن/ ممثلة بالمهندس/ قائد راشد أنعم، المدير العام التنفيذي للصندوق، ونائبه المالي والإداري، الأستاذ نبيل غانم أحمد، وكل قيادات الصندوق، وعلى مختلف المستويات؛ لا يدخرون جهدا، داعين، وموجهين، وحاثين على مزيد من العمل، وعلى مضاعفة الجهود الطيبة للوصول الى  المستوى المأمول من الإنجاز، في الوقت الذي تصر فيه حواس كثيرين على ألا تسمع، وعلى ألا ترى، وحتى ليخيل للرائي شخص أبي الطيب المتنبي، وهو ينشد: 
لقد ناديت لو أسمعت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي. 
فمن المؤسف اليوم أن نجد من كأنه لا ذاكرة له، ولا وعي، فلا يرى من غرض يوجه إليه سهام تقده سوى صندوق النظافة /عدن/ لأن المجاري- مثلا- تدفقت إلى الشوارع، ناسيا ان المجاري ماعادت من اختصاص الصندوق منذ زمن طويل، او لأن كثبان أتربة حفريات المياه، أو الكهرباء تلعب بها الرياح في الشوارع، محملا الصندوق، لا الكهرباء، أو المياه المسؤولية، فكل يبحث كما يحاول ان يوهم الناس، لكن بعيون عمياء، وٱذان صماء، وذواكر متبلدة، متكلسة، وكأن صندوق النظافة هو كل جهات الاختصاص، وكأن صندوق النظافة لم يخسر في الحرب الظالمة على عدن معظم سياراته، وٱلياته، التي دمرت وسرقت، أو شلحت، وكأن الصندوق قد تم تعويضه، ولا مشاكل يواجهها، لا هنا، ولا هناك. 
لذلك لابد من أن يعلم المجتمع، أن صندوق النظافة سيظل يفتقد دوره الفاعل، ليس كناقد على ماكان، وما لم يكن، مما لامعنى له سوى القفز فوق واقع الحال، ولكن كشريك، لصيق، يقرب، ويقترب من عمل الصندوق، لكنه لايبتعد ابدا.. أبدا..