آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:48ص

في ديوان عبدالهادي.. نقاش هادئ ومفاجئة لقائي باللواء شائف ، تابعوا الحصيلة

الأحد - 19 مارس 2023 - الساعة 01:13 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


يوم امس الجمعة طلبني الشيخ ناصر المنصري لتناول وجبة الغداء عنده وتجديد العيش والملح . وبعد خروجنا لشراء القات إذا بالاخ الشيخ عبدالهادي احمد الشوذبي أمامنا في بوابة منزله المجاور وبعد السلام طلبنا المقيل عنده . وعرفت وسمعت عن الرجل قبل ٢٧عاماً وتناولت ذات مرة ومعي وفد بقيادة مأمور خنفر الأسبق الصديق احمد الرهوي وجبة الغداء في منزله بمنطقة زبيد الضالع وانتقلنا للمقيل في منزل الاخ والصديق اللواء المناضل محمد اسماعيل مقبل مأمور الضالع حينها وعضو مجلس الشورى حاليا. وتعرض عبدالهادي لبعض الظلم  لكن كان الله في عونه 
عموماً عدنا إلى المقيل وللعلم الشيخ عبدالهادي الذي ينتمي إلى زبيد ويطلق عليها البعض سنحان الجديدة. كونها مسقط رأس زعيم المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي.
عدنا إلى المجلس وتوقعت أن يكون حافل بالصخب بحضور ابناء زبيد والضالع. وكنت اقول ايش بايخارجنا من الشحنات الوطنية الجنوبية الزائدة لإخواننا في زبيد عندما يمتلئ المقيل بعد لحظات بهذا اللون الاجتماعي دون غيره. لكن بعد تناول كوب شاهي مع الكعك قبل القات في المجلس تنفست الصعداء حين جات الطلائع الاولى من الحاضرين من ابين وردفان ويافع ولاداعي لذكر أسماؤهم والبقية من مناطق شتى بالضالع . وكانت سعادتي أكثر بمجيء الاخ العزيز اللواء أحمد صالح شائف مدير مستشفى النصر التابع لوزارة الداخلية سابقا.. ومع أنه لم يعد الذي عرفته بتقدم السن وبات يتوكئ على عكاز. لكنه احمد صالح شائف صاحب اليد البيضاء كان مكتبه وبيته مفتوح لكل مقطوع ومحتاج ومريض يطلب العلاج في عدن سنوات الثمانينات والزمن الجميل وحتى بعد الوحدة كنا نلجأ إليه مقيل ومبيت في نفس المقيل .. كان اللواء شائف ابن منطقتي باتيس الجميلة بمحافظة أبين اشهر من نار على علم. عندما يأتي لزيارة المنطقة في مناسبات الاعياد وغيرها نتجمع ونتزاحم في مقيله . يمتلك قلبا كبيرا ونفساً جميلة واخلاق عالية.. آخر لقاء معه في مقيل الخميس عند السفير الرائع محمد عبدالغفور .قبل أكثر من عام .
يحسب هذا وكل مرة التقي فيها اللواء شائف للاخ ناصر المنصري واعتبر ذلك من حسناته وللعلم ابن المنصري يتهيأ لعرس نجليه منتصر وقصي في الاول من مايو ايار القادم قاعة الفخامة بالعاصمة المؤقتة عدن. لاتنسون هذا التاريخ وأقصد الطيبين حتى وإن تعثرت الدعوات الوصول اليكم .
.وعلى فكرة في مجلس الاخ عبدالهادي لم احس بالشطط والشحن الذي كنت أتوقعه. لكن لاباس إن شعرت أكثر الأسئلة توجه إلى شخصي وانا قليل الكلام وحتى ردودي مختصرة وافكر نقل أفكاري بالكتابة إلى أكثر نطاق واسع من المقايل المغلقة محدودة الحضور . وكعادته الاخ الدكتور عارف الداعري مدير الخدمات الطبية للمجلس الانتقالي يحاول يستهلك الحديث والدخول في تفاصيل انجازات الخدمات الصحية للانتقالي . اعجبتني رصانة الاخ عبدالهادي وجرأة طرح وعقلانية عبدالله ناجي علي ومرونة مدير المطار عبدالرقيب الحالمي . ومداخلات محمد اسماعيل وصمت وابتسامة حسن الحيد ووضوح الوكيل محمد الشاعري. وووالخ .
كانت خلاصة النقاش على الجنوبيين أن يتنازلون لبعضهم والقبول بكل الاصوات على طاولة حوار مستديرة ومصالحة اخويه ومرجعية نخبوية . ولكن لكل حادث حديث..
بقي الإشارة أنني لم أشعر بمرور الوقت وإذا بالساعة ثمانية مساء لملمت اشيائي .مستاذناً ونهض الاخ عبدالهادي وعارف الداعري لمحاولة توديعي لكني استحلفتهما بالجلوس وغادرت المكان وفي الزمان وانا افكر بما شهدته الليلة من جلسة طيبة وان ارتفعت فيه احيانا حرارة النقاش . لكنه في الاخير لم يخلو من الفائدة .. استودعكم وحتى نلتقي سلااااااااااام