آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

الفريق الداعري في مأرب . فما أشبه الليلة بالبارحة

الجمعة - 17 مارس 2023 - الساعة 11:57 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


ظهر اليوم الجمعة الـ ١٧ من مارس ٢٠٢٣م الفريق الركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع في محافظة مأرب الابية الباسلة ظهر عبر وسائل الإعلام وهو يحضر بمعية رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود عزيز يشارك في حفل تخرج نخبة من الضباط. وظهر وهو يزور ويتفقد جبهات القتال في خطوط التماس بمأرب ايضاً .

وانا اقراء الخبرين المهمين عاد بي شريط ذكريات إلى مثل هذا الشهر مارس من العام ٢٠١٥م..حين تعرضت مأرب إلى هجوم كاسح من قوات الانقلاب الحوثية واجتاحت كثير من المديريات والمعسكرات والإنساق القتالية حتى وصلت سد مأرب ..كان الوزير الداعري قائد اللواء ١٤ مدرع في مأرب وهو لواء ضارب لكن منتسبيه لم يكونون جميعهم مواليين شرعية الرئيس السابق المشير عبدربه منصور هادي. بل منقسمين .كان القائد الداعري حكيما وعاقلاً أمام هذا الموقف والتحدي الصعب . فخرج وجمع نوابه وكبار الضباط والصف والجنود جميعا في الميدان وقال نحن أمام خيارات المواجهة للدفاع عن مأرب. ومن هذه اللحظات ولن نفرض على أحد ومن أراد خوض المعركة معنا ومن أراد موقف مع الطرف الآخر يتفضل الخروج معزز مكرم مع سلاحه . هذا الموقف العقلاني الشجاع جعل معظم منتسبي اللواء يعلنون موقفهم مع القائد. وتمت عملية الفرز بسلام. وبقيت معدات ودبابات اللواء الضخمة وانتقل مع رفيق دربه الشهيد البطل اللواء الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة والى جانب المحافظ الحكيم سلطان العرادة والعميد خالد يسلم قائد اللواء ٢٠٧ والقبلي وغيرهم لاتسعفني الذاكرة لاسماؤهم إلى ميدان المعركة المصيرية شعارهم أما نكون او لا نكون . استطاعت قوات الشرعية أن تحرر ضواحي المدينة والسد ولاحقت فلول المليشيات إلى فرضة نهم وكان بالإمكان وبمساندة قوات التحالف الوصول إلى مطار صنعاء. لولا تأخر الخطة . أصيب الفريق الداعري بإصابة بالغة لازال يعاني منها إلى اليوم واستشهد رفيق دربه والمئات من القادة والضباط والجنود وابطال المقاومة . 
هذا باختصار بعض تفاصيل خاطفة عن قصة هذا القائد العسكري الوطني الذي صار وزيرا قادماً من الميدان وليس بدعوة الوالدين كما قلت قبل أشهر ولهذا قصة ليس وقتها الان ..

حسناً ظهر وزير الدفاع الفريق الداعري في الخطوط الأمامية جبهات مأرب . وتذكر حين كان بالأمس قائدا يقود المعركة . فما أشبه الليلة بالبارحة)
وفي الختام أحيي قيادات مأرب بمختلف مستوياتهم وصفاتهم وناسهم وهم يستقبلون ابنهم البطل الذي وقف معهم وغير الهزيمة إلى نصر وطبعا ليس لوحده بل إلى جانبه صناديد . لكن قصته مع اللواء حقه مثيرة وتستحق لاحقا تفاصيل..
شكرا لك اخي الوزير وانت تصول وتجول في كل مكان مع جيشك الذي تسعى إلى إعادة تنظيمه وتعزيز قدراته الدفاعية القتالية.. تحية لك وانت تعمل بصمت في تنفيذ خارطة الطريق التي نتوقع أن تأتي بنتائجها إذا وقف إلى جانبك كل الوطنيين الأحرار الصادقين وعلى رأسهم قيادة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقيادة التحالف العربي..سير وسدد الله خطاك