قبل أشهر تواصل معي فقيد الوطن القاضي الإنسان فهيم عبدالله محسن الحضرمي يسالني عن فحوى المشكلة بيني ومدير اعلام أبين ياسر باعزب الذي اوصلها نيابة الصحافة.
وضحت له السبب..قال ساحلها وديا عيب انتم تدخلون القضاء قلت له الان دخل فيها رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور. قال خلاص تمام باتواصل معه ، اخر كلمة قالها انتم الخسرانين الاثنين أن استمريتم في الخصومة.
وكان يثني على تناولاتي الجريئة لكنه قال الوضع لن يساعدك اخي علي ..
منتصف ليلة أمس وصلني الخبر الصاعقه وفاة القاضي فهيم الحضرمي بكل بساطة خبر عاجل صغير يعلن وفاة القاضي فهيم في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة. ياللهول ياللفاجعة دون تفاصيل واضحة..اجمل وأنبل قاضي عرفته وعرفه الناس وتحديدا ناس عدن الطيبين الذي كان قريباً منهم. كان رئيس محكمة استئناف عدن وكنت التقيه احيانا شارع الطويلة وعند بائع الليم دون حراسة يمشي ويتمشى بين الناس ببساطة.
القاضي فهيم لم يكن قاضي ورجل قانون فحسب . بل شخصية اجتماعية وإنسانية فريدة من نوعها يحب الخير والصلح والعدالة وكبير في مقامه وفاهم لخصوصية عدن والمشهد الذي تعيشه البلاد
نعم لقد خسرناك يا اعز الشرفاء ولن يجود الزمان في تعويض البديل الذي يملأ الفراغ الذي تركته حتى بعد عقود طويلة.
كم انا حزين لا استطيع افيك حقك في هذه السطور الحزينة
سيصل جثمانك الطاهر ونودعك إلى مثواك الأخير .لكن لن نصدق ان الذي مات فهيم الحضرمي. مع إيماننا بالله أننا راحلون والموت حق.. رحمة الله تغشاك يا اعز الرجال
