آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

ما هو مصير قضية شعب الجنوب بعد اتفاق السعودية وايران ؟

الأحد - 12 مارس 2023 - الساعة 01:39 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


لم يأتي اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران من فراق أو وليدة اللحظة. بل خلاصة قناعة البلدين بالوصول إلى نتيجة عدم جدوى الخلافات والقطيعة. جيح أن تدخل الصين في رعاية هذا الاتفاق. لكن هناك رعاية ومباركة الدول الكبرى ومنح الضوء لإعلان الاتفاق المفاجئ.

بعيدا عن الخوض في إيجابية هذا الأمر على اتفاقيات وتسويات سياسية أخرى تشجع وتدعم إحلال السلام في المنطقة. لكن ما هو اهم لنا كيمنيين أن يؤثر على إيجاد الحلول واتفاق اليمنيين على أنها الحرب المأساوية التي تدخل الاسبوع القادم عامها التاسع على التوالي وقضت على الأخضر واليابس وخلفت دمارا هائلا والالاف من القتلى والجرحى والمعاقين وملايين من المشردين والنازحين.. على الأرجح أن الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية وادخلوا البلاد والعباد في حرب دامية مجنونه وبدعم واضح أمام العالم من إيران . والمملكة العربية السعودية قادة التحالف العربي لدعم ومساندة الشرعية منذ مارس ٢٠١٥,م ..سيتفف الطرفان السعودية وايران على أنها الحرب في بلادنا وفتح ملف تسويه سياسية أن لم يكن جاهز واعد . صحيح أن الحوثيين يشعرون أنهم الاقوى ومازالوا يمسكون المبادرة. فرفوا طوال زها عقد ونصف من الزمن بنكث الاتفاقيات والتنصل عليها بعد توقيعها بساعات. لكن هذه المرة أن نوت إيران خيار الحل والسلام باتفاق ايراني سعودي اخر ورعاية وضغط دولي وإقليمي سيرضخون ويذعنون للسلام والحل .لكن السؤال هنا عن مصير فضية شعب الجنوب في الحلول والتسويات القادمة إذا ما تمت هل سيكونون ند وطرف بالدخول في المفاوضات النهائية المقبلة. ويفرضون أنفسهم .ام جاهزين للإملاءات والتوقيع على اي أية حلول واتفاقيات جاهزة. المحلس الانتقالي الذي وضع نفسه الحامل لهذه القضية الوطنية العادلة سارع البارحة في مباركة وتأييد اتفاق السعودية وايران ..لكن الانتقالي لم يعد بنفس القوة والزخم الذي ظهر فيه خلال الأعوام الماضية من اشهاره في مايو ايار ٢٠١٧م ..فقد تم اقلمة أظافره وبات بعيدا عن الواقع ويغرد خارج السرب فقط يعتمد على زوبعات إعلامية داخلية مثيرة يطغى بها غضب واحتقان الشارع الجنوبي المحبط من التضليل الإعلامي وضياع الفرص .أجزم أن الأيام القليلة القادمة. ستنتج مفاجأة كبيرة وغير متوقعة. وأخشى من نكسات صادمة في مسار حضور القضية الجنوبية..

الفرصة التي انصح قيادة الانتقالي بالتقاطها الإفلات تدريجياً بقدر المستطاع من التبعية  والتحرر من الاملاءات الخارجية والانبطاح المريع. وان تمتلك قيادته القرار الشجاع بتوضيح الحقائق لهذا الشعب المغلوب على أمره إلى أين وصلت ولا مجرد كلام. حسنا الانتقالي يدرك ولا يكابر أن وقف رواتب قواته هوا مشروع لإسقاطه ولن تجدي المخدرات اقصد التصريحات المستهلكة المؤقتة بإقناع الشعب بعد أكثر من ست سنوات الشعب ليس غبي والعقول لن تقتنع 

.. والخلاصة أن يبادر الانتقالي وإعادة لابأس فيه من الحضور إلى الدعوة لمصالحه وطنية اخوية جنوبية شاملة وفتح حوار سقفه السماء مع الجميع دون استثناء أو تجاهل واقصاء ويعيد ترميم جبهته الداخلية ويعترف بالأخطاء التي وقع فيها في مسألة الصراع الداخلي وبطوي الجميع كل صفحات خلافات الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتصالح الحقيقي والشراكة على الأرض وأن يتحمل كل الجنوبيين وفي الصدارة النخب السياسية المسؤولية التاريخية.. وأول خطوة لإثبات حسن النية وقف الماكنة الإعلامية لوسائل إعلامه وردع اصوات التخوين والشطط والاستقواء الغوغائية. الى هنأ والحديث بقية