آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-10:21ص

إعادة العلاقات السعودية مع إيران وانعكاسها على الحرب في اليمن

السبت - 11 مارس 2023 - الساعة 11:28 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


ماحصل بالأمس من حدث تاريخي شرق وسطي لم يكن أحد يتنبأ  به من الساسة  بل إن البعض من المحللين السياسيين  اعتبر  هذا الحدث طفره نوعية في العلاقة بين الدولتين لأنهاء صراع دائم عقد من الزمن اثر على مجريات التنمية الاقتصادية في دول الشرق الأوسط .

ومن هنا نقول بأن  تصفير الصراع بين الدولتين سيلغي بظلاله على الحرب الدائرة في اليمن التي كانت تدور بين الدولتين بالوكالة على الساحة اليمنية،وعلى إثر هذا الصراع سوف اضع  ثلاثة احتمالات لعودة هذه علاقات من البعد السياسي قد يكون أحدها اقرب إلى الحقيقة.

الاحتمال الأول ..
وهو الأقرب للخيال السياسي بأن المملكة أرادت تحاشي أي ضربة إيرانية في حالت نشوب حرب شرق أوسطية بين اسرائيل وإيران  خصوصاً وهناك تهديد صريح من قبل إسرائيل بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك القنبلة الذرية وبحسب تقارير الطاقة الذرية بأن إيران اقتربت من صنع تلك القنبلة

الاحتمال  الثاني..
هو قطع ذراع القوى السياسية على الساحة اليمنية وتأمين العمق القومي لها من خطر ايران
وهذا هو الأقرب خصوصاً بعد اتساع دائرة الخلاف مع الانتقالي ونقضه اتفاق الرياض وكذا مشاورات هيئة التشاور والمصالحة الذي عقدت اجتماعها بعدن كل هذا أدى إلى استشعار المملكة بأنها أمام قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة ولكي تقطع كيبل الاتصال لبعض القوى مع إيران قفزت  كل الحواجز لتصل  إلى عمق المشكلة وتضع النقاط على الحروف  لقطع الطريق على الداعمين للانتقالي بورقة إيران .
الاحتمال الثالث.

وهي أنها الحرب بعد أن انهك اقتصادها وأمنها القومي وقررت تسليم اليمن لإيران مقابل ضمان أمنها القومي لتترك المعادلة السياسية بيد الضاحية الجنوبية والشمالية للسيطرة على اليمن  لإخراج ماتبقى من نظام صالح والإصلاح من هذه المعادلة بحوار بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية لرسم الخارطة السياسية لليمن لكني استبعد هذا الاحتمال لاعتبارات عده. لن استطيع سردها في هذا المقال.

لكني سأضع وجهة نظري الشخصية لإعادة العلاقة مع إيران ..

حيث أرى بان ملامح هذه العلاقة الدافئه ستبدأ ملامحها وأثرها السياسي على اليمن  تلوح  أفقه علينا من شبوة  من خلال تسليم  مطار الريان وكذا معسكر العلم  وتسليم منشأة بالحاف للشرعية وخروج بعض المعسكرات   بعد أن ضمنت السعودية عدم  اللعب بورقة الحوثي من قبل حليفها، كل هذه الأمور ستحدث في القريب العاجل لتصحيح الاعوجاج السياسي الذي شاب العملية السياسية باليمن من قبل بعض القوى كي تحافظ على الوحدة اليمنية.

.لكن  السؤال هل ستقبل الإمارات بالتخلي عن الانتقالي وتسليم شبوة  دون إهدار قطرة دم أم أن هناك معركة حاسمة ستخوضها عبر أذرعها و فصائلها المتواجدة هناك.