آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:08ص

أبو مشعل الكازمي ما تبقى من رموز الدولة المنهارة

الخميس - 09 مارس 2023 - الساعة 12:00 ص

بكري العولقي
بقلم: بكري العولقي
- ارشيف الكاتب


 في ظل انفلات الأوضاع الأمنية التي تعيشها عموم المحافظات اليمنية المحررة ولعل أبرزها العاصمة عدن التي تعيش أسوأ أزمة أمنية تشهدها هذه المدينة المسالمة حتى عمت حالة الفوضى الأسواق المكتظة بالآلاف من السكان ولعل المشاهد التي ترصدها كاميرات المراقبة بين الحين والآخر خير دليل على تدهور الوضع الأمني بشكل كبير ، مشاهد لم نرها إلا في أفلام الأكشن سببت الذعر والخوف لدى مرتادي الأسواق العامة وراح ضحيتها العديد من الأبرياء .

    محافظة أبين لا تكاد تخلو من هذه الظواهر وليست في منأى عن الصراعات الدائرة في عموم المناطق اليمنية ، لكن ما يقوم به مدير أمن محافظة أبين العميد (ابو مشعل الكازمي) وأجهزته الأمنية في ظل اللا دولة وفي ظل وضع مليشاوي وعصاباتي خطير يكاد ينهش جسد المحافظة ويسعى إلى ذبحها من الوريد إلى الوريد ويجعلها بؤرة لأعمال القتل والبلطجة .. إنه لعمل مشرف هذا الذي يقوم به القائد أبو مشعل ويحق لأبناء محافظة أبين أن تفخروا بهذه القامة الوطنية الكبيرة .

   لعل جميع من هم في محافظة أبين وحتى من هم خارج المحافظة تابعوا بعناية قضية الطفل البريء ابن مدينة زنجبار (ميثاق عبيد حيدرة الدابية) البالغ من العمر 10 أعوام والذي اختفى ليلة البارحة في ظروف غامضة ..حتى إنها لم تشرق شمس اليوم التالي إلا بعد ان وجدت قوات أمن أبين الطفل جثة هامدة وتم القبض على قاتله عقب مداهمة منزله بعد عمل استخباراتي كبير وجهود مضنية تكللت بالنجاح خلال مدة قصيرها أقصاها 10 ساعات فقط.

   مايميز القائد الفذ (أبو مشعل الكازمي) إشرافه المباشر على القضايا الجنائية ونزوله الميداني لمسرح الجرائم بالاضافة الى عزيمته الفولاذية وشجاعته البدنية والأدبية لمواجهة المشقة والتعب والتهديد علاوة على الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها وقلما نجد هذه الصفات والمقومات لدى كثير من القيادات العسكرية والأمنية ، ما نراه ونشاهده من جهود عظيمة وأعمال ملموسة من قِبل مدير أمن محافظة أبين ماهي إلا دليل واضح وصريح على صدق نواياه ورغبته الكبيرة في إيجاد مساحة أمنية كبيرة تضمن لأبناء محافظته وبني جلدته العيش بأمن واستقرار دائمين .

    أعمال كبيرة يقوم بها مدير أمن محافظة أبين العميد (ابو مشعل الكازمي) إلى جانب أجهزته الأمنية ، حيث إنه وخلال العام الماضي تم الأبلاغ عن (721) قضية جنائية فيما تم ضبط (679) قضية ، منها (41) قضية قتل فيما لاتزال (45) قضية تتم متابعتها ، ومن خلال هذه النجاحات الكبيرة نشد على أيادي جميع القيادات العسكرية والأمنية بكل تشكيلاتها في المحافظة بالضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن النظام والقانون من أجل استتبات الأمن والحفاظ على السكينة العامة .