آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

نون النسوة والمجتمع في يومها العالمي

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 11:17 م

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


المرأة هي حجر الزاوية للمجتمع ،إذا أصاب العطن هاته الشريحة فلا داعي الحديث عن إصلاح وتطوير مجتمع حجر الأساس فيه هش .

فالمرأة تعيش مجرد هامش تحت السطر وهي  كائن تعيس بائس في المجتمع الشرقي، بشكل عام واليمن بشكل خاص ومديريتي الوازعية تعز،وغيرها من الريف الغارق في برمودا الفقر والجهل والتخلف بشكل أخص، فهي مؤودة بكل المقاييس ،في ظل مجتمع متحجر  لا فرق فيه بين المتعلم والجاهل وحتى المثقف الذي يعيش في بلدان الأخرين يتكيف مع ثقافتهم ثم لمجرد أن يعود يمارس مع المجتمع ثقافة الوأد.

وعطفا على ذلك نسمع الكثير يرفعون مماحكات كلامية لصرف النظر عن وضع المرأة التي تعيش وضعاً قاهراً لها بترديد كلاماً مستهلكاً ببغاوياً نسمعه كثيراً :

إن الإسلام قد أعطى المرأة من الحقوق فوق ماتحلم به النساء في عصرنا الحاضر وهذه بعض الحقيقة أما البعض الأخر فهو  أن الإسلام أعطاهن حقوقهن ونحن سلبناهن منها كلها وبأسم الإسلام المفصل على مزاجنا ومنوالنا . وهذا هو واقعنا أمامنا :
فانظر كم جدة شبعت موتاً وكم أم وكم أخت لم حرمهن الرجل حقهن المكفول من فوق سبع سماوات نزل به قرآن يتلى.. وحرمن منه رغم وضوح المقصد الملزم وإذا كان هذا حال المجتمع مع المرأة في الحق الواضح البين الملزم فكيف به في أمور هي محل جدل . 
طبعاً ليس من حقوق المرأة ولا الرجل أيضا الحق في حرية العري ولا حرية السلوك المشين فهناك ضوابط يجب أن يتقيد بها الرجل والمرأة على حد سواء لكن مشكلة المجتمع انه إزدواجي النظرة فان اشترك الرجل والمرأة في الخطيئة أخذوا المرأة بالجرم وتركوا الرجل .

فالمرأة في عيوننا نحن الشرقيين بشكل عام سقط، متاع موؤدة الغى وأدها الإسلام وجعلها شقيقة الرجل لكنها في عصرنا الحاضر أعيد وأدها بأشكال شتى.

فمازال منا من يستمد بأسم الدين إن المرأة ناقصة عقل ودين رغم أن منهن فاطمة الزهراء  وعائشة وخديجة ومريم بنت عمران وأسيا بنت مزاحم وملكة سبأ التي أشار الله إلى رزانتها وحكمتها في القرآن، وتلك التي قال فيها عمر الخطاب أصابت إمرأة وأخطأ عمر... والمجادلة خولة التي نزل بسببها قرآن يتلى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ....الخ

هناك نساء عظيمات وهبن عقولا تتساوى مع عقل الرجال بل وتبزهن أحيانا فما أكثر ماحصلت عالمات على جائزة نوبل في الكيمياء والفيزياء والأدب دون الرجال مايسقط مقولة النساء خلقن من ضلع أعوج وانهن ناقصات عقل ودين وإنهن حبائل الشيطان... !

لافرق بين الرجل والمرأة إلا من حيث طبيعة كل منهم في بعض الأمور الفيسلوجية، مثل الحمل الولادة والإرضاع ....الخ وحتى في هذه المهمة تكفي أن تبز الرجل في وظيفتها الحيوية وتتجاوزه بمسافات شاهقة في هذه المهمة العظيمة التي يعجز أن يقوم بها الرجل، بل أننا بعد الولادة نتأفف من الطفل إن أزعج منامنا بصراخة وهن يقمن برعايته واحتمال صراخه وتغوطه وتبوله على نفسه ثم تنظيفه بكل صبر ورحابة صدر وإبتسامة حدب وحنان وتظل الأم ساهرة أذا ما  آلم به شيء من مغص أو ألم غامض فيما نتنرفز نحن الرجال من ذلك ولا نطيق إحتماله.

المرأة قبل شيء أخر هي أمك العظيمة وهي أختك
الرحيمةوهي زوجتك نصف روحك. وهي إبنتك تفاحة القلب وريحانة الفؤاد ..قبل أن تسخر منها وتهمشها .

الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وفي التاريخ القديم والمعاصر والحديث نساء عصاميات كثيرات جديرات أن نرفع لهن القبعات ونكن لهم عظيم التقدير.

أما في مديريتنا الوازعية فما زال مجرد تسجيل الأم باسمها الحقيقي عند الطبيب يتحرج منه الكثيرين. فيضطر تسجيلها في الروشته باسم أم فلان أو علان. وهذا ليس من الدين طبعا بل من الأعراف لأننا نعرف أسماء نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا وأمه وبناته ..ولا مندوحة في ذلك والحديث في هذا الموضوع ذو شجون أكتفي بهذا القدر فقد أطلت.

وكل عام ونساء العالم بخير وصحة وعافية.


علوي الوازعي