آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

الشعب يموت جوعاً

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 05:15 م

خالد الحجيلي
بقلم: خالد الحجيلي
- ارشيف الكاتب


قديما كانت تمارس الدول والجيوش الغازية حصاراً على المدن التي يريدون إخضاعها واسقاطها فتصمد تلك المدن على حسب أسوارها وصلابه قادتها والمؤن المتوفرة لقوت الشعب ، فربما تصمد لشهرين ثلاثة اربعة لاكن ما أن تبدأ المئونة والغذاء بالنفاذ حتى يبدأ العامة بالخروج ومطالبه الحاكم بإيجاد حل او انهم سيفتحون ابواب المدينة للعدو الغازي ، فالجميع كان صامدا مقاتلا قويا يرفض التسليم والخضوع إلا حين تبدأ المجاعة بالحصيد ، هنأ يتغير كل شيء ، فبمنظور رب كل اسره أنه سيفعل كل ما بوسعه لأجل عيش أولاده وعدم السماح لموتهم جوعا وهو ينظر إليهم ولو اضطر للخيانة احيانا ،،

 أما اليوم فاصبح وضع الشعب والعامة كالشاه الجائعة التي ترى الزرع يملئ الوادي غير أنها لا تستطيع أخذ شيء بسبب الحواجز على ذلك الزرع ، ناس عفيفة تئن من جوعها بصمت بينما لا تستطيع القيادة توفير لهم شيء ، هل تعتقدون أن الجوع لو استفحل ستستطيع قوه تمنع الشعب من أخذ ما يسدون به رمغ اقوات ابنائهم ،، توقعوا أن الكثير بسبب الجوع والعوز سيلجأ ربما لمنظمات ارهابيه أو أحزاب معاديه والسبب صمتكم المخزي ، قالها الحوثي في مرات عده قرارات الامم المتحدة تحت اقدامنا ، وهو هو على قضيه باطله ، فلماذا تخافون انتم من اتخاذ القرارات الحاسمة لمصلحه شعبكم ! 

والله لا تستطيع قوه أن تقف في وجه الشعب أن كنتم فعلا وحقا قياده  لا تخافون من قول الحقائق وتفرضون الأمر الواقع ، أو على من يضغط عليكم بتحمل المسؤولية عن معاناه ومرتبات الشعب ، كونوا شجعاناً يقدركم شعبكم ، وإلا استمروا هكذا حتى يأكل اخر ثور منكم ، عندها لن تجدوا من يسمعكم ..

نكتب هنا لما نحس به من معاناه الناس واوجاعهم فكلما اتجهت لمكان الكل يسأل عن الوضع وهل في راتب ، وصل حال بعض من الأفراد بانتظار ما تبقى من طعام في المعسكرات لأخذه لأولادهم 

هل يتم السكوت بعد هذا ...