آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

جاء رمضان والرواتب في خبر كان

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 10:46 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


يتواصل معي الناس من حدب وصوب واولهم العسكريين يسألون عن راتب فبراير الذي لم يصرف حتى اليوم الأربعاء الثامن من مارس يوم عيد المرأة . وهذه المرة لم يختصر السؤال من منتسبي الجيش والأمن. بل الجنود التابعين للمجلس الانتقالي الذي هم أشد معاناة وظلما يدخلون شهرهم الثامن دون رواتب.. وهكذا هي اثار وافرازات الحروب لا تخلف الا الماسي مع انها لم تنتهي بعد..
واخيرا تساوى عسكريي الجيش والأمن مع قوات الانتقالي والتقوا في المعاناة والنتيجة تموت العرب متساوية
لكن الملاحظ أن الحكومة وقيادات الانتقالي الكبار والوسطية تعيش حياة رفاهية وبذخ وثرى مالي فاحش . وفي عالم اخر والجنود يمرون باصعب أيام حياتهم.. ورمضان قرع اجراسه والأسر والأطفال ينتظرون الطعام وليس مقتضيات الشهر الفضيل

منتصف ليلة أمس وصلتني رسالة من الاخ العزيز القائد المدفعي العميد نبيل عبدالله شليل من بلدة لودر (زغينة) يقول فيها تصدق اخي علي ماعاد ندور مقاضي رمضان المعتادة. فقط نفكر بالدقيق والبر وعاد الكثير ما قدروا يوفرونه. واضاف : حالنا هكذا ونحن مزارعين وندخل في مقاولات وضباط ووالله نصل الى العجز بتوفير الاحتياجات الأساسية. وتسائل العميد نبيل وهو نجل القائد العسكري الراحل البطل اللواء عبدالله شليل كيف الحال بالناس ذوي الدخل المحدود والمتوسط والمعدمين لاحول لهم ولا قوه..
ومن يافع ذي ناخب اتصل بي العقيد محمد الحطيبي وهو صديق شرح لي حال الناس البائس .وقال : مع أن أصحاب يافع ميسورين الحال . لكنه قال احيانا لا استطيع السفر الى عدن والعودة تتطلب مئة ألف ريال مع التقشف.

ومن حضرموت غيل باوزير ارسل لي الشاعر عبدالصمد بن عمر حمد باوزير قصيدة شعرية تتحدث عن نفس الحال وطلب مني نشرها وتقول 
خرج فصل يامقراط لاعاد تقرطها قريط 
قالوا جنوب اليوم ليس كجنوب الامس بلا تفريط
وقلنا لهم الجنوب بايجي بالهنجمة على الناس والتفحيط
المصالح الشخصية بايضيع الجنوب فيها بلا تخطيط
ما اليوم فرصة من ذهب 
وخطاب الكذب يزيد القضية تمطيط
ولا عاد بتزيد لأن الوضع مشعبك مايحتمل بحاجة إلى تمشيط

هذه رسائل من المئات تصلني . تتحدث عن المعاناة والبؤس في حياة الناس وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك..هل نتحسر على الماضي . وكما قال الناشط الاعلامي رائد الفضلي .كنا ننتظر زمان اكرامية رمضان واليوم وجدنا خيمة رمضان. يقصد خيمة المواد الغذائية التي فتحت في بعض المحافظات وفيها نسبة التخفيض لاتستحق الذكر ولا تستحق من المواطن الذهاب إليها لانه سيخسر ضعفي التخفيض المزمع ،
لك الله ايها الشعب الصابر على الجوع والعوز المنتظر الموت ..وللفاسدين اللعنة والذل والاحتقار والهوان ..سلامتكم حتى نلتقي سلااااااااااام