آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:43م

رمضان حاف!؟

الثلاثاء - 07 مارس 2023 - الساعة 09:30 م

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


أيام قلائل تفصلنا عن شهر الرحمة والعبادة ؛ شهر المغفرة وشهر القرآن ؛ شهر يعم فضله باقي الشهور ؛ ويتشوق له المسلمون ويتلهفون قدومه ويرجون رحمة ربهم أن تهل عليهم وهم في خير وسعادة وأمن وأمان وإستقرار!؟

رمضان هذا العام في يمننا المكلوم يأتي على بيوت خاوية وأنفس يعتريها الفقد والحرمان ؛ يهل وآهات البسطاء تلبد هذا الوطن جوعا ونسيانا ولسان حالهم " لا بارك الله في من أوصل حالنا لما نحن عليه اليوم"؟!

المواطن البسيط اليوم يصارع البقاء على هذا الوطن المنكوب ومن وولوا أمره يتقاسمون ثرواته وينعم أهلهم حلا وترحالا ؛ ولازال البسطاء يقتاتون من النفايات ومن طوابير المساعدات يسدون رمقهم في وطن يرزح بالثروات وأهله ينشد الخارج لإغاثته؟!

رمضان على الأبواب والوضع يزداد ضراوة على بسطاءه ولا أمل يلوح لهم سوى غلاء المعيشة وغياب حقوق الغلبان فلا مرتبات ولا سلام ولا أمان وأضحى المواطن مجرد وفي طي النسيان ؟!

الشهر التاسع هجريا يعود وأزمة الوطن في حملها التاسع فهل حان مخاضها وتضع حقوق المواطن في مهد الحسبان وأن يرى حقوقه توهب دون نقصان ؛ وأن يتأهب لشهر الغفران كغيره من باقي المسلمون في جميع الأقطار والبلدان.
كفى عبثا يا ذوي الجاه والسلطان فقد أكتوى المواطن العذاب أشكال وألوان ؛ فالمظلومون باسطوا أكفتهم يدعون على كل من جار عليهم وأذاقهم الذل والهوان؟
مرحا رمضان بكل ما أوتينا شاكرين ؛عابدين ؛ ذاكرين لله فأنت شهرا للعبادة وليس للوجبات ؛ شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ولم يبقى لدينا سوى ﻗﻮﻝ :
” حسبنا الله ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ”
ورفعنا شكوانا ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ الى السماء !!!

نعم أتيت هذا العام حافا جافا ومعظم اليمنيين تحت ركام الحرب وأنقاض المجاعة وحتى الأسودان لم يبقى منهما إلا الماء .... رمضان مبارك عليكم أيها الشعب الصامد وكل عام وأنتم بخير.