آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:43م

تباً لأصحاب النُخب

السبت - 04 مارس 2023 - الساعة 02:45 م

انيس جعسوس
بقلم: انيس جعسوس
- ارشيف الكاتب


ليعذرني القارئ الكريم على قساوة بعض الألفاظ في مقالي هذا لإن الأمر في وطني أصبح خطير وقبل البدء في كتابة المقال سأبيّن لكم بأن قساوة بعض الأمور تكون أحياناً علاج وسأضرب لكم مثال بسيط على ذلك  وهو إن بعض الأورام السرطانية يتم أستأصالها أو بترها إذا لزم الأمر فيرى كثيراًمن الناس إن هذا الأمر فيه قسوة بينما الطبيب يرى في ذلك علاج أحياناً وهذه حقيقة تغيب عند الكثيرون  
وبالعودة إلى عنوان المقال والذي أوجهه إلى من يطلقون على أنفسهم بالنُخب وهم الذين سأركز  عليهم في مقالي هذا وإن ظهرت بعض الألفاظ القاسية في حقهم فهم يستحقونها بجدارة 
ثمان سنوات من الحرب القاسية تدور رحاها على تراب هذا الوطن الغالي ولم نرى أو نسمع ممن يطلقون على أنفسهم بالنُخب أي موقف يساهم في التقليل من وطأة هذه  الحياة القاسية التي يعيشها شعبنا العظيم الصابر لذلك أقول تباًلكل النُخب السياسية والوطنية والثورية والفكرية والثقافية والأجتماعيةلأنها لم تستطيع توحيد جهودها لإخراج هذا الوطن من النفق المظلم الذي وضع فيه فجهود هذه النُخب أنحصرت في أهتماتهم الشخصية والعملية متناسيين أدوارهم الوطنية المهمة التي كان ينبغي إن يقومون بها وبذلك أدخلوا أنفسهم في خانة التقاعس ولم يتعاطوا التعاطي الجاد مع مايدور من أحداث في الوطن 
لاشك إن الأنقسامات في الجنوب أضرت بواقع حياة الناس بل قد تتسبب في تدمير هذا الوطن الغالي زيادة على مادمرته هذه الحرب الخبيثة التي أستوطنت وطني الحبيب. 
والله ثم والله إن من يطلقون على أنفسهم نُخب يجب إن يخجلوا  لأنهم بسلبيتهم قد أصبحوا من التحديات الصعبة التي يعاني منها شعب الجنوب وأقول لهم لاتجعلوا من أهتماماتكم الشخصية والعملية ذريعة لعدم قيامكم بواجباتكم تجاه وطنكم وأرى ومن وجهة نظر شخصية بأنكم لاتستحقوا إن تكونوا نُخب قيادية لهذا الوطن لأنكم لم تقوموا بالدور الذي كان ينتظره منكم شعب الجنوب والدليل على ذلك فشلكم في تقديم رؤى أوحلول خلال سنوات الحرب التي عبثت ولازالت تعبث بمقدراتنا البشرية والمادية وكل مانراه ونسمعه منكم لايخرج عن دائرة المناكفات وكيل الأتهامات فقط. 
أحبتي لانستطيع الخروج مما نحن فيه إلاّ بتلاحم القوى وتوحيد الرؤى والأفكار حتى نقف على مشروع وطني جامع يشارك فيه كل أبناء هذا الوطن الغالي. 
أحبتي أنا بطبيعتي لستُ قاسياً ولكن مادعاني لأظهار القساوة على مختلف النُخب إن الوطن سيدخل في مشاريع مجهولةلايعلم إلى أين ستقودنا وهذه النُخب صامته وكأن الأمر لايعنيها وبهذا أصبحت نُخب يائسة بائسة لاتقوى على أظهار موقف وطني  يساعد في إيقاف هذه الحرب الجائرة علينا 
لاشك إن الجميع يتابع تحركات قوى الشمال وإنشاء المشاريع العملاقة في مدن الشمال ونحن في الجنوب لانحسن إلاّ متابعة الأنتقالي فقط ونركز على العثرات ولانُبدي أو نعلن مواقف نعززبها ظهور غضب شعبي نعلن فيه لدول التحالف إلى هُنا وكفى 
وأقول وطالما نحن فشلنا في إيجاد البدائل أرى بحسب تعبير أحد أخواني الأعزاء الذي أقدره وأحترمه كثيرا بأن الأنتقالي هو طوق نجاة في هذه المرحلة لكنه يحتاج إلى المساندة من الجميع  أمّا بخصوص بعض الظواهر التي تظهر هُنا أو هناك من بعض أعضاء الأنتقالي لاننكرها ولكنها أصغر بكثير من مصلحة الوطن وسيأتي يوم وتنتهي. 
القارئ الكريم. لازالت الفرصة مواتية لاصحاب النُخب بان يقوموا بواجباتهم تجاه شعبهم ووطنهم مالم سيذكرهم التاريخ في سود صفحاته

ختام.إن مايحدث في وطني من منكرات ومصائب ومشقات يدعوننا جميعا. للكتابة عنها وتغييرها إذا أستطعنا واحب إن أشير في نهاية المقال بأنه موجه إلى النُخب التي لادور  لها ولارأي ولاموقف

 

بقلم/أنيس جعسوس
مساء الجمعة
تاريخ/٣مارس/٢٠٢٣م