من المعلوم أن ماورثناه في الجنوب عن نظام الاحتلال كل أنواع واشكال الفساد الممنهج في كل قطاعات ومؤسسات الجنوب ولودر مثل مدن الجنوب أصابها من ذلك بل صار عرف يمارس بصورة فاضحة فاق بقية مديريات أبين.
لقد كان نهجنا في إنتقالي لودر وخاصة بعد توقيع اتفاق الرياض إن نمد أيدينا للإخوة في السلطة المحلية وتعالوا للعمل سواء في محاربة الفساد في حدود الممكن لكن للاسف لم يستوعبوا اننا أصبحنا شركاء في ظل حكومة المناصفة ولم تستطع السلطة المحلية المتعاقبة على لودر أن ترتقي لمستوى الحدث وصلت تحت تأثير شخصيات كانت نافذة في زمن الشرعية اليمنية وذهب نفوذها مع ذهاب تلك الشرعية المهترئة.
وما نحن بصدده في هذا الأمر قضية الشباب الجامعيين الذين حرموا من فرصة التعاقد التي في مجال التربية وذهاب فرصهم في دهاليز إدارة التربية حسب صلة القرابة والمعرفة بعيدا عن معيار الكفاءة
لقد أصبحت هذه القضية الأمر الساخن في مدينة لودر وخرجت 3 وقفات احتجاجية بهذا الشأن وهي قضية عادلة تفاعل معها المئات من المواطنين إلا أن الملفت للأمر غياب انتقالي لودر عن المشهد وهو الذي يجب أن يكون في المقدمة وان كان حتى بصورة غير رسمية من خلال الدفع باعضاءه وأنصاره للميدان ويلتقط الفرصة خاصة وان الأمر يمس المواطن وهي ما يتوافق ونهج وادبيات الانتقالي ونهج كل جنوبي خرج ضد الظلم.
إن استمرار انتقالي لودر في الغياب يثير كثير من التساؤلات ونأمل من قيادة انتقالي لودر أن تبادر للحشد والحضور في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم الاحد القادم ليشعر المواطن اننا دائما نربط الافعال بالاقوال في مقارعة الظلم حيثما وجد وان سقفنا الوطني العدالة التي هي طريق الحرية والاستقلال واستعادة الدوله الغاية المنشودة لكل جنوبي حر.
