آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


هذا ليس عمل نقابة بل أسلوب بلطجة !!

الأربعاء - 01 مارس 2023 - الساعة 05:50 م

جهاد جميل محسن
بقلم: جهاد جميل محسن
- ارشيف الكاتب


 

كان متوقع اقتحام مقر الصحفيين اليمنيين (صحفيون جنوبيون) بمديرية التواهي، كما سبق وتم اقتحام مبنى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، وفشل مخطط اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون  بحجة استعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية، القائمة أصلا على خطاب إعلامي مناطقي ركيك  لا يملك غير الدجل وبيع الوهم للمواطن الجنوبي.
بلطجة جديدة وليست هي النهاية ستضاف إلى سجل نقابة الصحفيين والمفسبكين الجنوبيين التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي  التي لو كانت حقا - نقابة مهنية حقيقية - ومؤمنة بالثقافة والفكر وإحترام الأخر، كانت من باب المبدأ والأدب فتح باب حوار مع نقابة الصحفيين اليمنيين الذين أيضا قادتها وأعضائها هم صحفيين جنوبيين، لتسليم المقر طواعية دون اقحام العسكر والسلاح في هكذا أمر، لكن كما يبدوا إننا أمام شرعنة (البلطجة) الإعلامية والعقلية الاقصائية التي ستكون السمة السائدة في نشاط النقابة الجنوبية الوليدة، التي تأسست  على الشللية والصحوبية.. والمحسوبية السياسية.
قلناها سابقا وسنكرر القول لكل المنظمات والحريات الحقوقية الدولية المعنية بالحرية الصحفية، إن ما تقوم به ما تسمى بنقابة الصحفيين الجنوبيين لا تمثل الصحفيين الجنوبيين المستقلين، والكتاب الأحرار. بل أكثرهم مجموعة (مفسبكة) وممثلين عن (جروبات) ممولة ماليا تعبر عن تيار سياسي.. تم ادراجهم ضمن نقابة صحفية مسيسة - تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي - وضيفتها في المراحل القادمة العمل على مصادرة حق الأخرين والوقوف ضد الصحفيين المستقليين والحريات الصحافية إذا انتقدت قادتها أو مواقفها، لهذا فهي لا تستحق أن يتم الاعتراف بها دوليا أو عربيا، بل ينبغي إدراجها ضمن النقابات المسيسة غير المهنية، وهناك تقارير لاشك سترفع من قبل صحافيين جنوبيين مستقلين لمنظمات دولية يحملونها مسؤولية أي اعتراف لهذه النقابة.. والتي تمارس المناطقية والإقصائية بأسوأ تعابيرها وتفاصيلها، ومعظم منتسبيها لا علاقة لهم بالصحافة والإعلام، بل كما قلنا (مفسبكين) و(مغردين) خارج السرب. والمعلومات وافية في هذا الموضوع.
نتمنى على المنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات والصحافة رصد كل الإجراءات والتجاوزات التي تمارسها نقابة الصحافيين المعبرة عن سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
فهي نقابة للتأكيد غير معترف بها لا خليجيا ولا عربيا ولا إقليميا ولا دوليا، وظيفتها الحالية فقط تكريس الدعاية الإعلامية لنفسها، على الرغم من الفشل والانقسامات الداخلية التي تعيشها، فهي نقابة قامت باقحام أسماء دون علمها، وأخرون وضفت اسمائهم كأرقام للتصويت على القرارات الداخلية، فيما يقوم المراهقون من الداخل بلعب دورا حقيقيا في تقيد الصحافة الجنوبية، ومصادرة الحريات الصحافية والصحف المستقلة، بل وفرض عليها الإملاءات والتقارير الجاهزة التي تتماشى مع توجهاتهم ومصالحهم، بل ورفع تقارير  عن كل صحفي جنوبي معارض.
أقولها بقناعة.. مستقبل الصحافة في الجنوب قادم بالنار والقمع..

جهاد محسن