آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

رسالة وطنية

الأربعاء - 01 مارس 2023 - الساعة 04:11 م

هبة العيدروس
بقلم: هبة العيدروس
- ارشيف الكاتب


 

منشور في زوري من أمس ويأبى الا أن يخرج للعلن، وأعلم انه لن يروق الكثير والكثير وساحاول أن اضعه باختصار قدر المستطاع، واكبر قدر من الدبلوماسية إن شاءالله ..

" الحوار الوطني الجنوبي لا يقل أهمية عن الحوار الوطني اليمني _ صنعاء ، وليس بأقل أهمية من المشاورات اليمنية _ الرياض " .

أقول هذا بدافع وطني صرف، أن يتم إعداد مسوده ميثاق وطني جنوبي أمر محمود، لكنه لا ينبغي أن يتم العمل بهذه الآلية غير الواضحة والاختيارات غير الخاضعه لمعايير، نتفق ونختلف لكن لا نختار شخصيات كما حدث في مؤتمر الحوار الوطني اليمني وكانت نهايته حرب 2015 .

يجب أن تتحمل الأمم المتحدة من خلال ممثلها المبعوث الأممي السيد هانس غروندبرغ، و قيادة دول التحالف العربي من خلال دول مجلس التعاون الخليجي مسؤولية إجراء حوار وطني جنوبي يضع حدا وحدودا لجميع القضايا التي تؤرقنا جميعا منذ سنينا" طويلة وتجبر اضرارا" وتفتح أفقا" لمستقبل هذه الرقعة الجغرافية بحدودها البرية، البحرية والجوية الواقعه في جنوب شبه الجزيرة العربية وعلى طريق التجارة العالمي وتتمتع بخير من الثروات التي لم يلتمسها المواطن ولو لمرة في حياته.

وينبغي أن يخرج مؤتمر الحوار الجنوبي بمشروع واضح الرؤية والأهداف المتفق/ المتوافق عليها ليصبح ندا" حقيقيا" وفاعلا وطنيا" في المشاركة والاشتراك الفعلي لحل القضية اليمنية واحلال السلام الوطني في اليمن عموما" جنوبه وشماله والمنطقة العربية بأسرها .

مايحدث اليوم تحت مسمى الحوار الجنوبي لخروج بميثاق شرف ليس حوارا" بمفهومه الأصيل الواسع، اعذروني أيها الأخوة والأخوات القائمين عليه، لكم جل الاحترام والتقدير ، وتعلمون رأيي في ذلك ولن اخوض فيها هنا، لأنه يجب أن يكون مشروعا يصنع جنوبيا"، ويجب أن يكون بمنزلة لا تقل عن حوار صنعاء أو مشاورات الرياض دون ذلك هو تقليل من أهمية وحساسية وتعقيد قضية الشعب الجنوبي الذي يبحث عن طوق نجاة حقيقي يكتب لها نهاية مشرفة تليق بجميع من ضحوا بأرواحهم في سبيلها طيلة تلك السنوات الماضية وتعاني عائلاتهم حتى اليوم لثباتهم على المبادئ والقيم الوطنية .

ينبغي على الجميع الجميع، استيعاب مفهوم الشراكة بمعناه ومؤداه الحقيقي لنقف فعلا على كل الآمنا ومآسينا التي حفرت في داخلنا بمسؤولية وطنية وثبات، ونحمل هموم الشعب الجنوبي بذمة وضمير، نبحث عن طريق إن لم نجده نصنعه بأيدينا ونشق جدار الظلام المخيم علينا لسنوات طويلة لنخُرِج شعبنا من الجحيم للسلام والحياة الذي يستحقه.

الحرية والسلام وجهان لعملة واحدة، وعلينا بهم .