آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

هذه عصيدتك متِّنها !

الأربعاء - 01 مارس 2023 - الساعة 09:25 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 

*✍️ / حسين البهام :*

*-* مايحصل اليوم من تراشق إعلامي  بين المملكة العربية السعودية وعناصر الانتقالي أمر طبيعي قد تم التنبيه له من قبلنا في أكثر من مقال عبر صحيفة "عدن الغد" عندما أقدمت المملكة على افراغ الشرعية من العناصر الوطنية وتمكين العناصر المسلحة من السيطرة على عدن.

*-* حينها حذرنا من أن تكلفة إستعادة عدن من ايدي تلك العناصر سيكلف أكثر من إستعادة صنعاء وأن الحفاظ على العناصر الوطنية اهون من التفريط فيها لأن نقاط إلتقاء معها أكثر من نقاط الاختلاف..فالقاسم المشترك بين الطرفين هو محاربة الحوثي.

*-* لكن مع الأسف الشديد لم تنتبه المملكة للخطوط الحمراء التي كنا نضعها لها من خلال مقالاتنا ، حيث أرادت اللعب على تناقضات الماضي بين أبناء الجنوب لتحقيق مصالحة والتي اصطدمت اليوم مع مصالح تلك القوى التي صنعتها بايديها..لهذا نقول لهم هذه عصيدتكم فمتنوها.

*-* فما يحصل اليوم من صراع بين حلفاء الامس هو نتاج طبيعي لتلك السياسة الخاطئة للتحالف المبنية على سياسة فرق تسد.

اليوم أصبح الانتقالي قوة عسكرية على أرض من خلالها يستطيع فرض شروطه السياسية والعسكرية على المملكة العربية السعودية.

بعد هذا التصعيد الإعلامي والاستعراض العسكري من قبل الانتقالي بعدم قبول العليمي بعدن  ، هل ستتمكن المملكة العربية السعودية من إعادة العليمي لعدن لممارسة مهامه دون أي تنازلات؟

أم ان هناك حوار في الكواليس تجربة المملكة مع الانتقالي بعد تصعيده العسكري والإعلامي الذي اتخذ من تصريح العليمي حجه له لفرض  شروطه السياسية والعسكرية بأنه الحامل الأوحد والمتحدث الرسمي باسم الجنوب من خلال  تشكيل وفد تفاوضي باسم الجنوب دون سواه من باقي القوى الجنوبية   وكذا إلزام المملكة بتسليم  اخر معاقل الشرعية مقابل عودة الدكتور رشاد العليمي .

السؤال الأهم هل ستقبل المملكة بشروط الانتقالي بعد أن فقدت قوتها العسكرية من أبناء ابين وشبوة تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض مقابل  عودة العليمي إلى عدن.

أم ان عدن مقبلة على حرب فاصلة بين الطرفين بعد أن شكل  التحالف قوة درع الوطن بديلة للقوة التي افرغها من محتواه العسكري، ام أن الانتقالي يمتلك من المرونة السياسية ما تمكنه من تجاوز أخطائه السابقة لكي لا يخسر الجولة بعد أن أصبح غير مرغوب به شعبياً في المناطق المحررة.