بين أن تسمع عن شخص ، كادر ، مسؤول ما من كلام ، وبين أن تقابله تتغير الصورة كثيرًا ..وكثير من كلام الناس فيه تجريح إلا ما ندر..بعد جهد ، وتواصل تمكنت من مقابلة الأخ منثور وادي مديرعام صندوق النظافة في أبين ، والمسؤول الكبير المدجج بالحراسة ،ووجدت استقبالًا طيّبًا ، ومش طيّب في الوقت ذاته..وجدته عاتبًا علي ، لأن الزميل الصحفي البارز علي منصور مقراط قسا عليه حينما تأخر صرف المساعدة المالية المتواضعة التي وجه بها الأخ أبوبكر حسين سالم محافظ أبين ..وغضب بعض زملائي عن هذا التأخير لكوني مريضًا وأبلغوا مقراط فكتب مقالين هاجم فيهما السلطة المقصرة ، وبضمنهم الأخ منصور وادي الذي يبدو أنه يتابع كل ما يكتب من نقد تجاه مرفقه الذي كل العيون عليه مركزة..وقد وجد علي في نفسه ، وكنت قد عاتبت مقراط على هجومه القاسي على مدير عام الصندوق ، وقلت له : مش مفروض تقول تلك الكلمات الهجومية القوية بعض الشيء حتى لا يعتقد منصور وادي أني ضده ، وبالتالي سيعرقل صرف موضوعي..وقد أوضحت له كذلك أن النقد القاسي سمة طاغية للصحافة الحرة ، ويكون الرد على الانتقادات عمليًّا.. وطبعًا من قبل لا يعرفني مدير عام الصندوق ، و أنا لا أعرفه..نعم أسمع به كما هو يكون قد سمع بي لكن لا لقاء ، ولا تعارف..رغم أننا من منطقة واحدة ، وقبيلة واحدة..وبطبعي ليس من عادتي التزلف والتقرب إلى كبار المسؤولين من منطقتي ؛ غير أن بطش الأمراض ، وطوفان العقوق والجحود معي جعلاني أتحرك قليلًا ، وأتابع قدر ما أستطيع..
صندوق النظافة ، بفضل نشاط مديره ، متحرك ، ووفر سيارات النظافة في كل مكان تقريبًا ، وتشتغل بنقل النظافة بشكل متواصل ، وآخرها تقديم سيارة نظافة جديدة لمديرية أحور ..
كما أن المدير جلب موارد مالية كبيرة للصندوق ، وللمحافظة لم يقدر عليها على جمع ربعها أي مدير عام سبقه..وهذا شيء معروف ، و قام بحملات تنظيف الشوارع ، وتزيين وزخرفة الجولات..ووفر مرتبات شهرية منتظمة وحوافز مستمرة لعمَّال الصندوق بعد أن كانت ، قبله ، تتعثر ، وتقع مشاكل يقوم على أثرها عمال النظافة بسكب النظافة في الطرق والشوارع العامة في الأعياد كاحتجاج قوي ..وإلا قولوا : ذا الكلام مش صحيح..
وأعتقد أن هناك إنجازات ، أو أشياء أخرى جميلة ، أو نافعة عملها منصور وادي لكن لم أطلع عليها لأني لست قريبًا، ولا مقرَّبًا منهم ..وبعيدًا عن الجدل والجدال ...نتساءل: هل منصور وادي مدير عام ناجح أم فاشل ..؟ .. أعتقد بل أزعم أن الإجابات ستقول إنه ناجح في عمله ..في مرفقه ، وربما أنجح المدراء ، ولكن مما يأخذون عليه .. أقصد المنتقدين أنه لا يلتقي بسهولة..يا عم منصور تواضع شوية ، وسهّّل للناس .. المراجعين الالتقاء بك..حتمًا ستتغير الصورة ..وستعلو رايتك المنصورة.
قبل الختام
- صندوق النظافة ، على شدة الهجمات عليه ، صار شعلة من النشاطات..سرعة رفع المخلفات ، تزيين الشوراع بالاشجار والورود و الإضاءات ، تنظيم عمل رجال النظافة بالزي البرتقالي الواحد ، واستمرار حملات النظافة ، وآخرها في م/ أحور ، والصور المرفقة منها ..خطوة طيبة للانتقال من مديريتي زنجبار وخنفر إلى المديريات والمناطق البعيدة..كما لا ننسى التنسيق الجميل بين المدير العام وادي ، والمدير المالي والإداري حسين الجابري مما يسهَّل العمل ، و ييسَّر تقديم الخدمات .
