آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:12م

العليمي وقميص يوسف.

الأحد - 26 فبراير 2023 - الساعة 10:00 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 حسين البهام

بعد تصريح رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي عن تأجيل نقاش القضية الجنوبية إلى بعد تحرير صنعاء لصحيفة الشرق الأوسط  خرجت أصوات الواجب تنوح كعادتها في أي عزاء وهي تقول قتلوها  قتلوها  الشماليين. مع علمهم بأن  الشماليين ليس لهم علاقة بمقتلها وأن من قتلها هم من يحملون نعشها على أكتافهم اليوم حين تم اسقاط الرئيس عبدربه منصور هادي من رئاسة الدولة واستبداله بمجلس رئاسي حينها رقص متباكون اليوم على جثمانها دون أن يشعروا مهللين بالنصر العظيم حينها لم يستمع المؤجورين والاقلام الرخيصة إلى بيان النعي الذي ألقاه عيدروس الزبيدي على وفاة القضية الجنوبية أمام الإعلاميين بالرياض التي وارى جثمانها هناك في المكان البعيد من الرقعة الجغرافية لها.

حينها كان  حقد الرفاق على إخوانهم الجنوبيين من أبناء  ابين وشبوة المشاركين في السلطة  هو شغلهم الشاغل لهذا كان هدفهم إسقاط شرعية ابين وشبوة وإخراجهم من الحكم ولو كان ذلك الثمن واد القضية الجنوبية  من استلم دية القضية بالرياض هم اليوم من يذرفون دموع التماسيح بعد أن عجزوا كعادتهم في تسيير أمور البلاد

اليوم مايحصل من نواح على القضية الجنوبية يذكرني بقصة سيدنا يوسف وإخوته حين كادوا له وقالوا هو أحب الى أبينا منا حينها القوة في غياهب الجب وأتوا بدماء على قميصه وهم يتباكون علية بأن الذئب قد أكله.

اليوم الرفاق يتباكون على القضية الجنوبية ويتهمون العليمي بأنه من قتلها في حين أن العليمي بريء من ذلك كبراءة الذئب من دم يوسف.

الأمر واضح وجلي لكل الشعب أن من قتل القضية هو حقدكم على أبناء ابين وشبوة من قتل القضية جشعكم للسلطة وحب الذات وليس العليمي.فلن تنطلي إدعاءاتكم الغبية على الشعب الجنوبي على الإطلاق.

رئيس المجلس تحدث بما تحدث به عيدروس الزبيدي بعد جلوسه على كرسي السلطة حينها بالرياض وعلى تلك الأقلام والقيادات المرتهنة العودة لكلمة عيدروس والكف عن النواح باسم الجنوب لأن من باع الجنوب في التسعين  هم أنفسهم من باع اليوم بالرياض مقابل اخراج ابين وشبوة من المعادلة السياسية.

ولكي نكون منصفين لازال هناك في الحبل ليه كما يقول المثل وهو الآتي..


اصدار بيان يتضمن الاتي الا نسحاب من السلطة التنفيذية والتشريعية وإعلان الحكم الذاتي دون هذه الخطوة فأنتم من يتاجر باسم الجنوب على حساب الشعب.