آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:27م

الهزيمة النفسية السياسية

الخميس - 23 فبراير 2023 - الساعة 08:36 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 

 

الهزيمة النفسية.. هي وسيلة استراتيجية شديدة التأثير على الروح المعنوية يتم استخدامها لهدم معنويات الخصم تمهيداً للقضاء عليه، والشعور بها أخطر من الهزيمة العسكرية حيث تكمن خطورتها في استعمار العقل قبل الأرض.

اليوم التحالف العربي يستخدم هذا السلاح الفتاك على أرض الجنوب من خلال سيطرته على عقول قيادات الانتقالي وإعلامه. حيث استطاع أن يوصل تلك القيادات إلى العجز عن القيام بأي خطوة دون الرجوع اليه مما أفقده  السيطرة على قراره السياسي.

ومن هنا يطرح السؤال نفسه، هل بدأت الهزيمة النفسية لعناصر الإنتقالي تسري في وجدان هذا المكون  وعناصره التي شكلت دولة الجنوب على ورق بعد أن بدأت رياح التغيير تعصف به من كل النواحي؟. وهل تبددت روح المقاومة الوطنية في استعادة الدولة أمام توقف الصرفة وغلق البزبور  كما قال احمد سعيد بن بريك حينها على الشرعية.

اليوم هناك حراك سياسي داخل أروقة التحالف لإنهاء مشروع دولة الجنوب وتقليص نفوذ الانتقالي على الساحة بعد تشكيل ألوية درع الوطن. فأين الأقلام المأجورة والمغردين على تويتر و شبكات التواصل الاجتماعي .. أين حاملين صكوك الوطنية مما يحصل اليوم .. هل تبخرت أحلام الصبى  .. أين  الروح الثورية والوهج الشعبي الذي كان يملأ صفحات التواصل الاجتماعي.. أين أنتم مما يحصل اليوم لهذا الجليد الذي بدأ الذوبان من أول طلوع للشمس.

اليوم الانتقالي سيغادر عدن بعد أن فشل سياسياً وأمنيا واقتصادياً. لكن أين ستكون وجهة الانتقالي ليببحث له عن نصر بعد أن فقد حاضنته الشعبية وقوته العسكرية داخل عدن .. هل ستكون أبين هي الساحة لاستعادة الانتقالي ثقته تحت مسمى مكافحة الإرهاب أم أن البداية ستكون النهاية له داخلها.

حسين البهام