في الوقت الذي نجد فيه الكثير من الاقلام تكتب عن شخصيات وقادة ومسؤولين عسكريين و مدنيين تمجد تحركاتهم الروتينية أثناء سفرهم وترحالهم وجعل من اعمال هولاء عظماء وهم في حقيقة الأمر يقومون بالمهام المنوطة بهم كلا في مجال عمله ولا يستدعى الأمر هذه البهرجة الإعلامية في المديح والثناء .
بينما الكثير من المناضلين لهم تاريخ نضالي مشرف لكن للاسف منسيين .
هنا واحد من مناضلي أبناء مديرية تبن له فترة طويلة في صراع مع المرض ولكن للاسف غيبته وسائل الإعلام ولم تتحدث عنه أقلام الصحافة أثناء معاناته انه من المناضلين الذين لايمتلكون أرصدة أو فلل او مناصب تدر الأموال أو نثريات سفر أو منح علاجية رصيدهم الوحيد والغالي هو تاريخهم النضالي .
انه بأمس الحاجة إلى من يقف سندا بجانبه وايصال معاناته الى الجهات المسؤولة ولكن للاسف اصبح منسي من قبل هذه الأقلام الذي يفترض أن يكون وجودها الحقيقي والأخلاقي هنا في مثل هذه المواقف حتى يظل الاعلام صوت لاحلال كلمة الحق منصفا للمظلوم مصلحا لاعوجاج السلطة ناصحا للحاكم وبانيا للوطن.
للأسف نسينا او تناسينا من يستحق ان نقف بجانبه عونا لمساعدته في تجاوز مشكلته الصحية، انه الأستاذ المناضل محمد سالم الوعل رئيس القيادة المحلية لانتقالي مديرية تبن .
ذلك المناضل والتربوي الصبور الذي قدم سنين عمره في خدمة الوطن أصبح اليوم يعاني مشاكل في الكلى ونصحه الاطباء بسرعة العلاج قبل ان تسوء الحالة اكثر ولكن صعوبة ظروفه المعيشية لم تمكنه من توفير متطلبات العلاج ، واستمرت المعاناة مع انتظار الفرج من الله .
فهل من لفته أخلاقية من قبل الإعلام والأقلام الصحفية تجاه هذا المناضل بتسليط الضوء عن معاناته حتى تصل إلى القيادة السياسية والى أصحاب الشأن فثقتنا بهم كبيرة جدا فلن يخذلوه .
