آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-09:38م

‏في النائبات يغيب الكثير وتحضر مملكة الخير

الأربعاء - 22 فبراير 2023 - الساعة 12:36 م

عبدالكريم صلاح
بقلم: عبدالكريم صلاح
- ارشيف الكاتب


تبقى المواقف العظيمة والمبادرات الإنسانية نموذجا عظيما يحسب للدول والأنظمة السياسية الحكيمة، ورصيد للأجيال والشعوب، يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته...ولعل من هذه المواقف العظيمة موقف مملكة الخير المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان ، في الزلزال الذي ضرب مؤخرا جنوب تركيا والشمال السوري وراح ضحيته أكثر من 47 ألف حتى الآن ولا يزال الرقم في تصاعد.. ناهيك عن ألوف المصابين.

حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات متنوعة وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

400 مليون ريال حتى الساعة إجمالي تبرعات الحملة الشعبية السعودية عبر منصة ساهم لمتضرري زلزال سوريا وتركيا عدا عما تقوم به حكومة المملكة من إغاثة وجهد في الموقع واليوم وصلت الطائرة العاشرة لمطار حلب وهي تحمل المعونات للشعب السوري المتضرر من الزلازل.

مواقف عظيمة تسطرها مملكة الإنسانية تجسد فيها الأخوة العربية والإسلامية وتطوي صفحة الخلافات السياسية وتتعالى عن الجراح لتقوم بواجبها ودورها الإنساني الكبير.

ومن أبرز المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمساعدة ضحايا الزلازل في سوريا وتركيا ،

- جسر جوي إغاثي

- أطباء متخصصين

- فرق إنقاذ متخصصة

- فرق تدخل سريع

- غذاء وخيام عازلة للبرودة

- مستلزمات طبية

- مستلزمات شتوية

- حملة تبرعات شعبية

كما قامت باستئجار أكبر طائرة روسية شحن في العالم لإيصال المعدات والشاحنات (بكبرها) تدخل الطائرة العملاقة واستمرت الرحلات متتابعة لنقل المساعدات والمعدات إلى تركيا وسوريا لدعم أعمال الإغاثة هناك.

قامت مملكة الخير والإنسانية المملكة العربية السعودية بهذا الدور وقدمت الإغاثة المتعددة ليس من أجل كسب وتسجيل موقف سياسي ضيق كنا يفعل الكثير؛ فهي أكبر من أن تجعل عملها الإنساني وخاصة تجاه أمتها العربية والإسلامية سلعة رخيصة للمزايدات السياسية. بل تنطلق من مبدأ عظيم آمنت وتؤمن به المملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية مبدأ الأخوة العربية والإسلامية والتعاون الإنساني ومساعدة المنكوبين في شتى بقاع الأرض .

اليوم تتزامن هذه الأعمال العظيمة مع ذكرى تأسيس مملكة الخير المملكة العربية السعودية على يد قائدها الحكيم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، لتؤكد للعالم أجمع أن راية مملكة الخير والعطاء ستبقى خفاقة في سماء المملكة يحملها شعب عربي أصيل فطم على الإباء والعنفوان والنخوة ونجدة المظلوم.