آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:44م

محمد المحمّدي وأهالي قرية الواسطة في المحويت.. حافَظوا على بقايا وجه اليمن السعيد

الثلاثاء - 21 فبراير 2023 - الساعة 10:10 ص

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


في موقف نبيل استحضرته شهامة الرجال ونبل أخلاقهم وحاصرتنا الدموع لعظمة الحدث ومأساة البعد والهجران وقساوة شياطين البشر في أعمالهم الخبيثة التي أبعدت العم قائد الحشري عن أهله وذويه ما يقارب نصف قرن.
في الجانب الآخر كانت هناك أرواحًا عظيمة وقلوب رحيمة حافظة على بقايا وجه اليمن السعيد لتكون سعادة تتسرّب إلى حنايا العم قائد لتنسيه مرارة البعد والهجران.
لقد استوطن ذلك الموقف العظيم ثنايا نفسي وما كان له أن يغادره أبدا ..فقد مُزجت دموع الفرح للقاء الخلان ببعظهم ودموع الحزن على فراق أناسا كأمثال تلك القرية الطيبة
كما إن حديث شيخهم وهو يوصي الأبناء والأحفاد بوالدهم وقوله إن لم يطيب له حسن المقام بينكم فُهنا داره وأهله، كلمات اقشّعر منها شعر بدني وامتلأت عيناي بالدموع وقلت إنه بقايا وجه اليمن السعيد ما زالت تحتفظ به تلك الأرواح البسيطة.

اليمن الكبير الّذي عاثت به أيادي الفساد ولطخته بالدماء واستحضرته أنفس خبيثة عاثت ببلاد الجنوب واليمن بشكل عام قتلا وتدميرا.
استطاعت قرية الواسطة في محافظة المحويت أن تنقل رسالة السلام والمحبة إن هناك أرواحًا ما زالت تحافظ على السعادة وتعظّم النفس البشرية في بلد الحروب والنكبات الّتي أصبح أرخص ما فيها أرواح البشر.
وما كان لإشراقة صباح اللقاء أن يطلَّ لولا شمس المحمّدي الّتي ملأت البقاع نورا وبهاء.
لقد كان الأستاذ محمد المحمّدي سفير الإنسانية ووجه اليمن المشرق في حقبة الأفول والتطبيل الّذي  نزح إليه معظم الإعلاميين،
لكن المحمّدي ظل متمسك بتلك الرسالة النبيلة والبرنامج العظيم الذي أدخل السعادة والبهجة على أغلب سكان اليمن الّذي يغيّب أبناءه دائمًا، فلملم المحمّدي بقايا اليمن السعيد وإعاد السعادة إلى قلوب الإخلاء والمحبين.