رحيل الإنسان من هذه الدنيا الفانية إلى دار الخلود والقرار عند مليك مقتدر يصاحبه حزن عميق لهذا الفراق المؤلم.
ونحن في هذااليوم الحزين 21فبراير يصادف الذكرى السنوية لرحيل بطل مغوار من أبطال الدفاع عن الجمهورية في جبهات ناطع ورازح وكشر سطر أروع البطولات في سبيل الدفاع عن الجمهورية ضد المليشيات الحوثية الايرانية.
كما سطع نجم هذا القائد عند تشكيل وحدات المقاومة في عدن ضد المليشيات الحوثية وقيادة معركة السهم الذهبي لتحرير عدن وأبين انه الفقيد اللواء الركن عبدالله أحمد
الصبيحي رحمة الله عليه.
لقد تميز القائد الصبيحي بكاريزما قيادية مكنته من نحت اسمه في ذاكرة المقاومة في عدن وحظي بحب من حوله خلال مرحلة دقيقة ومفصلية في حرب الدفاع عن عدن وتحريرها حيث كان بيته نقطة انطلاق لكثير من فصائل المقاومة ودعمها.
كما كان لشخصيته العسكرية الشجاعة دور كبير في خلق الثقة بمن حوله من المقاتلين الأبطال.
إن الحديث عن الفقيد القائد عبدالله الصبيحي حديث ذو شجون بما تميز به من صفات وبما سطر من مواقف وبطولات جعلته خلال مدة قصيرة محل إعجاب وثقة من الجميع حتى الذين اختلفوا معه وهذا إن دل على شي انما يدل على نبل اخلاقه وصدقه.
لقد كان يوم موته يوم
حزين لكل من عرفه وتعامل معه كما كان يوم تشييع جنازته بمثابة استفتاء عن شخص هذا القائد الهمام فقد حضر المشيعون لجنازته من
كل المحافظات ومن فرقاء
العمل السياسي المتقاتلين وهذا يدل دلالة واضحة على صدق مانقول حيث رفعت النقاط العسكرية والسماح لاطراف القتال بحضور جنازته وهذا ان دل على شي انما يدل على مدى عظمة هذا الشعب وأصالته ومكانة الأبطال في نفوسهم.
قد مات قوم ٌوما ماتت مكارمهم
وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ
رحم الله ابوسمير وغفر له واسكنه فسيح الجنة
د/حسين لشعن
