آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:35ص

بكسات

الجمعة - 17 فبراير 2023 - الساعة 12:40 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


السفن التجارية تحول مسارها من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة وفق ما صرح به رئيس الغرفة التجارية بعدن باعبيد. 
من يخنق إقتصاد عدن؟
حكومة معين بفسادها وبإجراءاتها الحمقى ورفع سعر الدولار الجمركي. 
السعودية بتمرير مطلب الحوثي بوصول السفن التجارية بلا إذن مسبق أو تفتيش أو تعقيدات سياسية بيروقراطية. 
تسييس الحكومة القرارات الإقتصادية لتسجيل نقاط ضد الإنتقالي. 
إنتشار نقاط الجبايات التعسفية المزاجية غير القانونية في نقاط المناطق المحررة.  
سلطة صنعاء بالضغط على التجار وإجبارهم توقيع تعهد كتابي،  أن لاإستيراد خارج ميناء الحديدة ،مع تقديم مغريات وتسهيلات جمركية تجعل من موانئها وجهة جاذبة. 
أخيراً الراسمال بلا وطن وبلا شعارات فضفاضة ، شعاره المرونه والتسهيلات الإجرائية ، ووطنه الربح. 
ما حرم معين التجار منه ، منحهم إياه الحوثي، وهكذا يكسب .

بيان وزارة النقل والصناعة أثناء إجتماعهما بالتجار وشركات الملاحة أمس الأربعاء، يلّوح في وجه القطاع التجاري بالقائمة السوداء والإجراءات العقابية في حال توجهوا نحو ميناء الحديدة، وهي لغة شمولية عفا عليها الزمن ، حيث حرية التجارة وإتباع المصلحة هما مؤشر حركة التصدير من الخارج إلى حيث يشاء التاجر ، ومن الميناء إلى نقاط العبور للسوق المحلية ، وأن منح الحوثي هذه الميزة إخفاق سياسي حكومي دبلوماسي بإمتياز . 
لغة الزجر في البيان كان أكثر إيجابية منها ، مراجعة الإجراءات البيروقراطية لميناء عدن ، ومكافحة الفساد وقبل كل هذا إلغاء رفع الدولار الجمركي ، وتقديم بدلاً من المرافعة السياسية ، تسهيلات حقيقية منافسة وجاذبة. 
لا يكفي ان تنفي الوزارتان صحة تمرير السفن إلى ميناء الحديدة بدلاً عن عدن وهو ما اكده مدير الغرفة التجارية بعدن ، وبلا تفتيش أو رقابة مسبقة من قبل التحالف والأمم المتحدة ، ضمن صفقة سياسية متفق عليها  ، ولا التفنن في هندسة قوائم ترويع للراسمال ورفعها في وجه التجار ،  بل بالضغط على صناع القرارات المعطلةالفاسدة. 
وهذا مالم يحدث. 
الوزارتان بحاجة إلى إبداع لغة أُخرى وآلية عمل مرنة شفافة خارج توصيف السحل والترويع ، وتوقيع العقوبات للأطراف المخالفة. 
بالصيغة الذي ورد به البيان هذه ليست وزارة صناعة ونقل هذا بوليس قمع وإكراه. 
في حقل المنافسة التجارية بالتسهيلات وثقافة الإنجاز ،فقط يمكن أن تكون الأفضل.